للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٧٤ -

وعيد من حلف عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كاذبا

-----

(عن أبي هريرة) رضي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب (وفي لفظ للبركة) (عن عمران بن حصين) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين كاذبة مصبورة متعمدا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار (عن أبي سود) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: اليمين الفاجرة يقتطع بها الرجل مال المسلم تعتقم الرحم (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد أو أمة يحلف عند هذا المنبر على آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له نار


عل طب طس) وحسن الهيثمي إسناده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن العلاء، وابن جعفر ثنا شعبة قال سمعت العلاء عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبة) بفتح الميم والفاء بينهما نون ساكنة من نفق البيع إذا راج ضد كسد (للسلعة) بكسر السين المهملة المتاع وما يتجر به (وقوله ممحقة) بفتح الميم والحاء المهملة بينهما ميم ساكنة من المحق أي مذهبة للكسب أي البركة كما صرح بذلك في اللفظ الآخر: وهو لابن جعفر أحد رجال السند، وجاء كذلك في رواية الشيخين (تخريجه) (ق د نس) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا هشام عن محمد عن عمران بن حصين الخ (غريبة) أي ألزم بها وحبس عليها من جهة الحاكم، وقيل لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور كأنه إنما صبر من أجلها، أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازا أي فلينزل خارا بوجهه منزله من النار، يقال بوأه الله منزلا أي أسكنه إياه وتبوأت منزلا أي اتخذته، والمباءة المنزل (نه) (تخريجه) (د طب ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي يحيى ابن آدم ثنا ابن المبارك عن معمر عن شيخ من بني تميم عن أبي سود (بضم السين المهملة وسكون الواو) التميمي الخ، ولم يقع لأبي سود في مسند الإمام أحمد إلا هذا الحديث (غريبة) أي الكاذبة يريد أنها تقطع الصلة والمعروف بين الناس: ويجوز أن يحمل على ظاهره (نه) (تخريجه) (طب) وفي إسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات: وأخرجه أيضا البغوي وابن منده وابن السكن عن معمر بإسناده الإمام أحمد، قاله الحافظ في الإصابة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري من أهل المدينة قال سمعت أبا سلمة يقول سمعت أبا هريرة يقول أشهد الخ (غريبة) يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما خص المنبر لزيادة حرمته ولأنه في أشرف بقعة من الأرض فقد ورد (مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي) رواه (ق. والإمام أحمد) (وقوله آثمة) أي كاذبة والمراد إثم صاحبها بكذبة ذكر السواك الرطب مبالغة في أن اليمين الكاذبة توجب لصاحبها النار ولو كانت على شيء تافه (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي، وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>