(عن عدي بن حاتم الطائي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت هو خير وليكفر عن يمينه (وعنه من طريق ثان بنحوه، وفيه وليترك يمينه بدل وليكفر عن يمينه (عن تميم بن طرقة) قال سمعت عدي بن حاتم وأتاه رجل يسأله مائة درهم، فقال تسألني مائة درهم وأنا ابن حاتم؟ والله لأعطيك، ثم قال لولا أي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف على يمين ثم رأي غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير (عن زهدم الجرمي) قال كنا عند أبي موسى فقدم في طعامه لحم دجاج، وفي القوم رجل من بني تيم الله أحمر كأنه مولى فلم يدن، قال له أبو موسى ادن فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، قال إني رأيته يأكل شيئا فقدرته فحلفت أن لا أطعمه أبدا، فقال ادن أخبرك عن ذلك، إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله وهو يقسم نعما من نعم الصدقة، قال أيوب أحسبه قال وهو غضبان، فقال لا والله
(ق. د نس وغيرهم) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن عمرو مولى الحسن بن علي يحدث عن عدي بن حتم الطائي الخ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز ثنا شعبة أخبرني عبد العزيز بن رفيع قال سمعت تميم بن طرفة الطائي يحدث عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرهما خيرا منها فليأت الذي هو خير وليترك يمينه (غريبة) ظاهر هذه الرواية أن ترك اليمين وإتيان الذي هو خير هو الكفارة وليس كذلك، بل المراد بالترك الحنث أي فليحنث بها ثم ليكفر أخذا من الطريق الأولى الموافقة لجميع الروايات والله أعلم (تخريجه) (م نس) بطريقيه، وأخرج الطريق الأولى (جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة ثنا سماك عن تميم ابن طرفة الخ (غريبة) معناه كيف تسألني مائة درهم فقط وأنا ابن حاتم يعني حاتم الطائي الجواد المشهور بالكرم، فكأنه استقل ما سأله ولذلك غضب وحلف أن لا يعطيه جواب لولا محذوف في هذه الرواية وكذلك في رواية عند مسلم: وتقديره ما أعطيتك ثم أعطاه (زاد في رواية لمسلم) ولك أربعمائة في عطائي (تخريجه) (م نس جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل عبد الله بن قيس اسم قبيلة ويقال لها أيضا تيم اللات قال الداودي يعني أنه من سبي الروم (وقوله قلم يدن) أي ليقرب من الطعام ليأكل منه أي من جنس الدجاج بكسر الذال المعجمة أي كرهته، وحكى الحافظ رواية يأكل قذرا: يعني أنه رأى الدجاج بكسر الذال المعجمة أي كرهته، وحكى الحافظ رواية يأكل قذرا: يعني أن رأى الدجاج يأكل قذرا الرهط من الرجال ما دون العشرة وقيل إلى الأربعين، والرهط عشيرة الرجل وأهله (وقوله نستحمله) أي نطلب منه ما يحملنا وأثقالنا لغزوة العسرة يعني تبوك بفتح النون والعين فيهما (وقوله قال أيوب) هو