فإن النذر لا يرد شيئا من القدر، وإنما يستخرج به من البخيل (عن ابن عمر) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (باب من نذر صوم يوم معين فصادف يوم عيد)(عن زياد بن جبير) قال رأيت رجلا جاء إلى ابن عمر فسأله فقال أنه نذر أن يصوم كل يوم الأربعاء: فأتى ذلك على يوم أضحى أو نحر فقال ابن عمر أمر الله بوفاء النذر ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم النحر
(باب أن من نذر الصلاة في المسجد الأقصى أجزأه أن يصلي في مسجد مكة أو المدينة)(عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف) وعن رجال من ال، صار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح والنبي صلى الله عليه وسلم في مجلس قريب من المقام فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال يا نبي الله إني نذرت لئن فتح الله للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين مكة لأصلين في بيت المقدس، وأني وجدت رجلا من أهل الشام هاهنا في قريش مقبلا معي ومدبرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم هاهنا فصل، فقال الرجل قوله هذا ثلاث مرات، كل ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم
(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن عبد الله بن مرة عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال أنه لا يرد من القدر شيئا إنما يستخرج به من البخيل (تخريجه) (ق د نس جه) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشم أنا يونس عن زياد بن جبير الخ (غريبة) يريد أنه صادف يوم عيد الأضحى، وأو للشك من الراوي يشك في اللفظ هل قال يوم الأضحى أو قال يوم نحر، والمعنى واحد إذ يوم الأضحى هو يوم النحر والمراد بهما يوم العيد هذا الجواب يشعر بالتوقف عن الجزم في المسألة، قال العلماء توقف ابن عمر عن الجزم بجوابه لتعارض الأدلة عنده وهذا من تورعه، ويحتمل أنه يشير للسائل بأن الاحتياط لك القضاء، فتجمع بين أمر الله عز وجل وهو قوله تعالى (وليوفوا نذورهم) فيصوم يوما مكان يوم النذر، وبين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أمره بترك صوم يومي العيدين فيترك صوم يوم العيد (قال النووي رحمه الله) أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين (يعني عيد الفطر وعيد الأضحى) بكل حال سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك، أو نذر صومهما متعمدا لعينهما، قال الشافعي والجمهور لا ينعقد نذره ولا يلزمه قضاؤهما، وقال أبو حنيفة ينعقد ويلزمه قضاؤهما، قال فإن صامهما أجزأه وخالف الناس كلهم اهـ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني يوسف بن الحكم ابن أبي سنان أن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف وعمرو بن حنة أخبراه عن عمر بن عبد الرحمن ابن عوف الخ (غريبة) يعني مقام إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لعله يريد بذلك مرافقته في السفر فيسهل عليه يعني في المسجد الحرام وإنما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لما ثبت أن