على كل أحيانه (عن الأغر أبي مسلم) قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما
شهدا لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال وأنا أشهد عليهما ما قعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفت بهم الملائكة وتنزلت عليهم السكينة وتغشتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده (عن أبي هريرة) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده، ومن أبطأ بع عمله لم يسرع به نسبه (عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي العباد أفضل؟ قال الذاكرون الله كثيرا، قال قلت يا رسول الله ومن الغازي؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة
عبد الله حدثني أبي ثنا خلف بن الوليد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة المخزومي عن البهي عن عروة عن عائشة اله (غريبة) معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى بقلبه ولسانه بالذكر الثابت عنه تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك (على كل أحيانه) أي في كل أوقاته متطهرا ومحدثا وجنبا وقائما وقاعدا ومضطجعا وراكبا وماشيا ومسافر ومقيما، فكأن ذكر الله عز وجل يجري مع أنفاسه إلا في حالة الجماع وقضاء الحاجة فيكره الذكر حينئذ باللسان كما ذهب إليه الجمهور، ويستثني من ذلك أيضا تلاوة القرآن للجنب، لحديث علي رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بجعبته عن القرآن شيء ليس الجنابة) رواه الأربعة والإمام أحمد وتقدم في باب حجة من قال الجنب لا يقرأ القرآن رقم ٤٣٥ صحيفة ١٢٠ من كتاب الطهارة في الجزء الثاني وتقدم الكلام عليه هناك (تخريجه) (م د مذ جه) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم الخ (غريبة) جملة (وأنا أشهد عليهما) معترضة بين القول ومقولة، ولم تأت هذه الجملة في رواية مسلم أي بأي ذكر كان من تسبيح أو تهليل أو تكبير أو تلاوة قرآن أو مدارسة علم أو نحو ذلك (وقوله إلا حفت بهم الملائكة) أي أحاطت بهم أي الطمأنينة والوقار (وتخشتهم الرحمة) أي عمتهم (وذكرهم الله) مباهاة وافتخارا (فيمن عنده) من الملائكة (تخريجه) (م مذ جه) (عن أبي هريرة) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بسنده وطوله في باب الترغيب في إعانة المسلم وتفريج كربه الخ في قسم الترغيب إن شاء الله تعالى معناه أن من قصر في الأعمال الصالحة اتكالا على أنه ابن الحسين مثلا لا يلحقه نسبة إلى الحسين بدرجة العاملين، فقد وعد الله عز وجل الطائع بالجنة وغن كان عبدا حبشيا: وأوعد العاصي بالنار وإن كان شريفا قرشيا (إن أكرمكم عند الله أتقاكم (تخريجه) (م. وغيره) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخ (غريبة) تقدم الكلام على معنى هذا