من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وجبت له الشفاعة- ومن سلم عليه في الحجرة رد عليه
-----
رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول من صلى على صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى على فليقل عبد من ذلك أو ليكثر (عن رويفع بن ثابت الأنصاري) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى على محمد وقال اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي (عن عبد الله)(يعني ابن مسعود) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ملائكة في الأرض سياحين يبلغوني من أمتي السلام (عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يسلم على إلا رد الله عز وجل
عن عاصم بن عبيد الله قال سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة وابن ماجة كلهم عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن أبيه، وعاصم وإن كان واهي الحديث فقد مشله بعضهم صحح له الترمذي، وهذا الحديث حسن في المتابعات والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة قال ثنا بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن وفاء الحضرمي عن رويفع بن ثابت الخ (غريبة) معناه أرفع درجة في الجنة، وفي الحديث الجمع بين الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وسؤال الله عز وجل أن ينزله المقعد المقرب عنده يوم القيامة، فمن وقع منه ذلك استحق الشفاعة المحمدية وكانت واجبة له (تخريجه) (بز طب طس) قال المنذري وبعض أسانيدهم حسن (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن النمير أنبأنا سفيان عن عبد الله بن السائب عن زاذان قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بفتح السين المهملة وتشديد التحتية من السياحة وهو السير: يقال ساح في الأرض يسيح سياحة إذا ذهب فيها، وأصله من السيح وهو الماء الجاري المنبسط قال العلماء الاقتصار في هذا الحديث على السلام لا ينافي إبلاغ الصلاة إليه فحكمهما وواحد، وفي هذا غاية التعظيم للمصطفى صلى الله عليه وسلم وإجلال منزلته حيث سخر الله عز وجل الملائكة الكرام لتبليغ السلام إليه صلى الله عليه وسلم ممن بعد قطره وتناءت داره، وقد ثبت في بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم السلام حين يبلغه، أما من كان حاضرا بالحجرة الشريفة فإنه صلى الله عليه وسلم يسمعه بدون واسطة ويرد عليه كما يستفاد من حديث أبي هريرة الآتي (تخريجه) (نس حب ك) وصححه الحاكم وابن حبان وأرقه الذهبي، وأورده الهيثمي وقال رجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ العراقي الحديث متفق عليه دون قوله سياحين والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة ثنا أبو صخر أن يزيد بن عبد الله بن قسيط أخبره عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) ذكر الشيخ الموفق ابن قدامة في هذا الحديث زيادة (عند قبري) بعد قوله على، وفيه تأييد لما تقدم من أن من سلم حاضرا بالحجرة سمعه صلى الله عليه وسلم ورد عليه: ويزيده تأييدا حديث أبي هريرة مرفوعا (من صلى علي