من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله ما أهمه من دنياه وآخرته
-----
إلى روحي حتى أرد عليه السلام (عن أبي بن كعب) رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك
عند قبري سمعته: ومن صلى على نائيا أبلغته، رواه والبيهقي في شعب الإيمان وله شواهد تعضده وهو يؤيد ما تقدم من أن الصلاة في السماع والتبليغ حكمها حكم السلام امراد برد الروح النطق لأنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره وروحه لا تفارقه، لما صح أن الأنبياء أحياء قبورهم كذا قال ابن الملقن وغيره (وقال الحافظ) الأحسن أن يؤول الفكر كما قالوه في خبر (يغان على فلبي) وقال الطيبي معناه أنها تكون روحه القدسية في الحضرة الإلهية، فإن بلغه السلام من أحد من الأمة رد إليه روحه في تلك الحالة إلى رد سلام من يسلم عليه، وفي المقام أجوبة كثيرة اقتصرنا على أحسنها، وقد أودع الحافظ السيوطي ما قيل في ذلك في جزء والله أعلم (تخريجه) (د) وقال النووي في الأذكار إسناده صحيح وكذا قال في الرياض، وقال الحافظ رواته ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بنم عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال قال رجل يا رسول الله الخ (غريبة) المراد بالصلاة هنا الدعاء ومن جملته الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس المراد الصلاة ذات الركوع والسجود في هاتين الخصلتين جماع خيري الدنيا والآخرة فإن من كفاه الله همه سلم من محن الدنيا وفتنها، لأن كل محنة لا بد لها نمن تأثير الهم وإن كانت يسيرة، ومن غفر الله ذنبه سلم من محن الآخرة لأنه لا يوبق العبد فيها أي يهلكه إلا ذنوبه نسأل الله التوفيق والهداية إلى أقوم طريق (تخريجه) (نس مذ حب طب ك) وقال الترمذي حسن صحيح وصححه الحاكم أيضا وأقره الذهبي