للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[من علامات البلوغ إنبات العانة والحيض وحد البلوغ بالسن]-

فأدرأ عنها عمر رضى الله عنه (١) (عن عطية القرظىّ) (٢) قال عرضت على النبى صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فشكوا في (٣) فأمر النبى صلى الله عليه وسلم أن ينظروا إلىّ هل أنبتّ (٤) بعد فنظروا فلم يجدونى أنبتّ فخلى عنى وألحقنى بالنبى (عن نافع ابن عمر) (٥) أن النبى صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة فلم يجزن (٦)، ثم عرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة فأجازه (٧) * (عن محمد يعنى ابن سيرين) (٨) أن عائشة نزلت على صفية (٩) أم طلحة الطلحات فرأت بنات لها يصلين بغير خمرة (١٠) قد حضن قال فقالت عائشة لا تصلينّ جارية منهن إلا في خمار، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علىّ وكانت في حجرى (١١) جارية (١٢) فألقى علىّ حقوه (١٣) فقال شقيه


حتى يعقل والمعنى واحد , (١) أي لهذا دفع عنها عمر الحد ولحديث (ادرءوا الحدود بالشبهات) أي ادفعوا} تخريجه {(ك قط حب خز بر. والأربعة) وقال الترمذي حديث على حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روى من غير وجه عن علي أهـ (قلت) تقدم بعض طرقه للإمام أحمد في الجزء الثاني صحيفة ٢٣٨ في باب أمر الصبيان بالصلاة , وصحح الحاكم حديث الباب وأقره الذهبي , وروى الإمام أحمد و (د نس جه ك) حديث رفع القلم أيضا عن عائشة وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي وتقدم الباب المشار إليه * (٢)} سنده {حدثنا هشيم بن بشر أنا عبد الملك بن عمير عن عطية القرظي} غريبه {(٣) أي شكوا في أمر بلوغه (٤) أي أنبت شعر العانة لأنه علامة البلوغ في الظاهر فاعتمدوا عليها ولا يعتمد على قول الكافر في هذه الحالة لاتهامه , قال العلماء والمراد بالإنبات المذكور في الحديث هو إنبات الشعر الأسود المتجعد في العانة لا إنبات مطلق الشعر فإنه موجود في الأطفال , وفيه جواز النظر إلى العورة للحاجة} تخريجه {(حب ك. والأربعة) وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم وقال على شرط الصحيحين , قال الحافظ وهو كما قال إلا أنهما لم يخرجا لعطية , وماله إلا هذا الحديث الواحد وقد أخرج نحو حديث عطية الشيخان من حديث أبي سعيد بلفظ فكان يكشف عن مؤتزر المراهقين , فمن أنبت منهم قتل , ومن لم ينبت جعل في الذراري * (٥)} سنده {حدثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر الخ} غريبه {(٦) أي لأنه لم يبلغ مبلغ الرجال (٧) إنما أجازه عند بلوغه خمس عشرة سنة لأنه صار مكلفا يجب عليه الجهاد} تخريجه {(ق هق. والأربعة وغيرهم) * (٨)} سنده {حدثنا عفان ثنا حماد بن زيد قال ثنا أيوب عن محمد الخ} غريبه {(٩) هي بنت الحارث بن سلحة العبدرية نزلت عليها عائشة في قصر عبد الله بن خلف بالبصرة عقب وقعة الجمل , وكُنيت بأم طلحة مضافا إلى الطلحات لأنه كان في أجداده جماعة يسمى كل منهم بطلحة (١٠) الخمرة بكسر الخاء المعجمة لغة في الخمار وهو ما تستر المرأة به رأسها ورقبتها (١١) بكسر الحاء المهملة وفتحها , قال في القاموس نشأ في حِجره وحَجره أي في حفظه وستره (١٢) أي شابة وكانت مولاة لها (١٣) بفتح الحاء المهملة أي إزاره لأن الحقو في الأصل موضع شد الإزار ثم توسعوا فيه حتى سموا الإزار حَقوا تسمية للحال باسم المحل (وقوله شقيه) أي اقطعيه قطعتين فأعطي جاريتك هذه نصف الإزار وأعطي الشابة التي عند أم سلمة النصف الآخر فإني لا أظنهما إلا قد بلغتا سن الحيض} تخريجه {(د جه) ورجاله من رجال الصحيحين , وقد استدل بهذا الحديث على أن الحيض من علامات البلوغ وكذا الحمل

<<  <  ج: ص:  >  >>