للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢) وعنه أيضاً عن النبي صلي الله عليه وسلم قال يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه (١) ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض (٢)

(١٣) وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه ويلم إني أري ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون أطت (٣) السماء وحن لها ان تئط ما فيها يوضع أربع أصابع إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولا تلذذتم بالنساء علي الفرشات ولخرجتم على أعلى


(١٢) وعنه ايضاً (سنده) جدثنا عبد الله حدثني ابي حدثنا ابراهييم بن اسحق حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال حدثني سعيد ابن المسيب عن أبي حريره الخ (غريبه) (١) في رواية عند مسلم ثم يأخذهن بيمينه (قال القاضي عياض رحمه الله في هذا الحديث ثلاثة ألفاظ يقبض ويطوي ويأخذ كله بمعني الجمع لأن السموات مبسوطو والأرضين مدحوه وممدوه ثم يرجع ذلك إالي معني الرفع والإزالة وتبديل الأرض غير الأرض والسموات فعاد كله إالي ضم بعضها إالي بعض ورفعها وتبديلها بغيرها ١ هـ (٢) فيه إشعار بكبير عظمته عز وجل ومزيد جلالته ورمز إلي ان ما يشركون معه سبحانه أرضياً كان ام سماوياً مقهور تحت سلطانه جل شأنه (قال القاضي عياض) والله أعلم بمراد نبيه صلي الله عليه وسلم فيما ورد في هذه الأحاديث من مشكل ونحن نءمن بالله تعالي وصفاته ولا نشبه شيءاً به ولا نشبه بشيء ((ليش كمثله شيئ وهو السميع البضير)) وما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم وصبت عنه فهو حق وصدق فيما أدركنا علمه فبفضل الله تعالي وما خفي علينا آمنا به ووكلنا علمه اليه سبحانه وتعالي وحملنا لفظه علي ما احتمل في لسان العرب الذي خوطبنا به ولم تقطع علي احد معنييه بعد تنزيهه سبحانه عن ظاهره الذي لا يليق به سبحانه وبالله التوفيق اهـ (قلت) وهو في غاية الحسن (تخريجه) (ق وغيريهما)
(١٣) وعن أبي ذر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثني ابي ثنا أسود هو ابن عامر ثنا اسرائيل عن ابراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن مورق عن ابي ذر الخ (غريبه) (٣) الاطيط صوت الاقتاب وأطيط الابل أصواتها وجنينها أي ان كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتي أطت وهذا مثل وايذان بكثرة الملائكة وان لم يكن ثم اطيط وانما هو كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>