-[جواز وصية المريض بالثلث من ماله فأقل ومنعه من الزيادة]-
أبيه أن أوصى ولده عند موته قال اتقوا الله عز وجل وسودّدوا (١) أكبركم فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم، فذكر الحديث (٢) وإذا مت فلا تنوجوا علىّ فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يتنح عليه (باب جواز تبرعات المريض من الثلث فأقل ومنعه من الزيادة عليه)(عن عامر بن سعد بن أبي وقاص)(٣) عن أبيه قال كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع (٤) مرضت مرضًا أضيفت (٥) على الموت فعادني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقلت يا رسول الله إن لي مالاً كثيرًا وليس يرثني إلا أبنه لي (٦) فأوصى بثلي مالي (٧) قال لا، قلت بشطر مالي؟ قال لا،
جوادًا: قال ابن حبان كان له ثلاثة وثلاثون ولدًا أهـ (غريبة) (١) أي أجعلوه سيدًا عليكم والسيد انطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومتحمل أذي قومه والزوج والرئيس المقدم وأصله نم ساد يسود فهو سيود فقلبت الولد ياه لأجل الياء الساكنة قبلها ثم أدغمت (٢) هكذا في الأصل (فذكر الحديث) وليس هذا من اختصاري (تخريجه) نس) مختصرًا على الشطر الثاني مختص بالنياحة وسنده جيد (باب) (٣) (سنده) حدّثنا عبد الرازق ثنا معمر عن أزهري عن عامر بن سعد الخ (غريبة) (٤) هكذا في هذا الرواية التصريح بحجة الوداع ومثلها عند الشيخين: لكن للإمام أحمد رواية أخرى من طريق سفيان بن عيينه عن الزهري عن عامر بن سعد عن قال مرضت بمكة عام الفتح مرضًا شديدًا أشفيت منه على الموت فذكر الحديث كما هنا: وهو يفيد أن مرض سعد كان عام الفتح (ويؤيده) ورواه الإمام أحمد أيضًا والبزار وللطبراني والبخاري في التاريخ وابن بعد نم حديث عمرو بن القارئ أن رسول الله قدم (يعني مكة عام الفتح) فخلف (بتشديد اللام) سعدًا مريضًا حيث خرج إلى حنين (يعني بعد فتح مكة) فلما قدم من جعوانة معتمرًا دخل عليه وهو وجع مغلوب قال يا رسول الله إن لي مالاً وإني أورث كلالة (الذي عليه الجمهور وهو المعتمد في معني الكلالة هو من والد له ولا ولد مطلقًا سواء كان ذكر أو أنثى) وفي آخر الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يا عمرو بن القاري إن مات سعد بعدي فهاهنا فادفنه نحو طريق المدينة أهـ فكأنه (صلى الله عليه وسلم) أشار إلى البقيع، قال النووي في تذهب الأسماء واللغات توفي سعد بقصره بالعقيق على عشرة أميال وقيل سبعة من المدينة حمل على أعناق الرجال إلى المدينة وصلى عليه بالمدينة ودفن بالبقيع أهـ فيستفاد من رواية الإمام أحمد من طريق سفيان بن عيينة ومن حديث عمرو بن القارئ أن مرض سعد كان عام الفتح وأنه إذا ذاك يكن له أولاد قط لقوله (وإني أورث كلالة) وفي حديث الباب التصريح بأن مرضه كان في حجة الوداع كان له أبنه واحدة وهذا مشكل، وقد جمع الحافظ بين الروايتين بأن يكون ذلك وقع له مرتين مرة عام الفتح ولم يكن له أولاد قطورة عام حجة الوداع وكان له أبنه فقط والله أعلم (٥) أي قاربته وأشرفت عليه (٦) لم يكن لسعد وقتئذ من الأولاد إلا هذه البنت ثم خلف بعد ذلك أولادًا كثيرة ذكورًا وإناثًا، قال الحافظ كان لابن أبي وقاص عدة أولاد منهم عمر وإبراهيم ويحيي وإسحاق وعبد الله وعبد الرحمن عمران وصالح وعثمان ومن البنات ثنتا عشرة بنتاً (٧) جاء في رواية أخرى للإمام أحمد عن ثلاثة من ولد سعد عن سعد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخل عليه يعوده وهو مريض وهو بمكة قال يا رسول الله قد نسيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة فأدع الله أن يشفيني، قال اللهم اشف