ليته سكت (١) وقال مرة أنا الجريري (٢) ثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبية قال كنا جلوسًا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله تعالى فذكره (٣)(عن أنس بن مالك)(٤) قال ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكبائر (٥) أو سئل عن الكبائر (٦) فقال الشرك بالله عز وجل، وقتل النفس وعقوق الوالدين، وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال قول الزور (٧) أو قال شهادة الزور.
قال شعبة أكبر ظي أنه قال شهادة الزور (عن أيمن بن خريم)(٨) قال قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطيبًا فقال يا أيها الناس عدلت (٩) شهادة الزور إشراكًا بالله ثلاثًا (١٠) ثم قرأ (فاجتنبوا الرجس (١١) من الأوثان واجتنبوا قول الزور) (عن خُريم بن فاتك الأسدي)(١٢) قال صي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الصبح فلما انصرف قام قائمًا فقال عدلت شهادة الزور الإشراك بالله عز وجل ثم تلا هذه الآية واجتنبوا قول الزور حنفاء الله غير مشركين به تم الجزء الخامس عشر
أو للشك من الراوي وقد وقع في رواية للبخاري بلفظ (ألا وقول الزور وشهادة الزور) وهو من ذكر الخاص بعد العام أو يحمل على التوكيد (١) أي قالوا ذلك شفقة عليه وكراهية لما يزعجه (٢) معناه وقال إسماعيل بن إبراهيم في رواية أخرى لهذا الحديث أنا الجريري (بضم الجيم) الخ (٣) هذا اختصار من الأصل وليس مني (تخريجه) (ق مذ) (٤) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة حدثني عبيد الله أبن ابي بكر يعني ابن أنس قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكبائر (٥) أو للشام من شعبة أحد الرواة (٦) ليس المراد حصر الكبائر فيما ذكر فهي أكثر من ذلك وسيأتي الكلام في تعريفها والإشارة إلى تعيينها في بابها من قسم الترهيب إن شاء الله تعالى (٧) في رواية عند البخاري من طريق شعبة أيضًا بلفظ وشهادة الزور بغير شك (تخريجه) (ق وغيرهما) (٨) (سنده) حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري أنبأنا سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم الخ (قلت) أيمن بوزن أحمد (وخريم) بضم أوله مصغرًا قال المبرد في الكامل أيمن بن خريم له صحبه، وقال أبن عبد البر أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعه، وقال ابن السكن يقال له صحبه، وقال ابن عبد الر أسلم يوم الفتح وهو غلام يفعه، وقال ابن السكن يقال له صحبه وقال في ترجمة خريم والد أيمن، قيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه أبنه أيمن يوم الفتح، وجزم ابن سعد بذلك والله أعلم (غريبة) (٩) يعني أنها تساوت مع عبادة الوثن في النهي عنها، ولذلك قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله تعالى {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) (١٠) أي قل ذلك ثلاثًا للتوكيد (١١) الرجس الشيء القذر النجس والأوثان جمع وثن وهو التمثال من خشب أو حديد أو ذهب أو فضة أو نحو ذلك، وكانت العرب تعبدها وتنصبها والنصارى تنصب الصليب وتعبده وتعظمه فهو كالتمثال أيضًا، ووصفها بالرجس تقبيحًا لها فهي نجسة حكمًا وليست النجاسة وصفًا ذاتيًا للأعيان، وإنما هي وصف شرعي من أحكام الإيمان فلا تزال إلا بالإيمان كما لا يجوز الطهارة إلى بالماء (تخريجه) (مد) وقال هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في روياة هذا الحديث عن سفيان بن زياد ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعًا من النبي (صلى الله عليه وسلم) أهـ (قلت) هذا لا ينافي أنه سمع لاسيما والراجح أنه له صحبه كما تقدم ويؤيد هذا الحديث حديث حريم بن فاتك والد أيمن الآتي بعد هذا والله أعلم (١٢) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد حدثني سفيان المصفرى عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدي ثم أحد بن عمرو بن أسد عن خريم