للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تحريم قتل المعاهد وأهل الذمة والتشديد في ذلك]-

أو رجل ارتد بعد إسلامه. (وعنها أيضًا) (١) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أشار بحديدةٍ (٢) إلى أحد المسلمين يريد قتله فقد وحب دمه (٣) (عن أبي سوار القاضي) (٤) يقول عن أبي برزة الأسلمي قال أغلظ رجل إلى أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه (٥) قال فقال أبو برزة إلا اضرب عنقه؟ فقال فانتهزه (٦) وقال ما هي لأحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧) (باب تحريم قتل المعاهد وأهل الذمة والتشديد في ذلك) (عن عبد الله بن عمرو) (٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلًا من أهل الذمة (٩) لم برح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا (١٠) (عن هلال بن يساف) (١١) عن رجل (١٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون


(١) (سنده) حدثنا عبيد بن قرة قال ثنا سليمان يعني ابن بلال عن علقمه عن أمه في قصة ذكرها فقالت عائشة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٢) يعني آلة قتل (٣) أي سقطت حرمة دمه، وحل للمقصود بها أي بالحديدة أي يدفعه عن نفسه ولو أدى إلى قتله. فوجب هنا بمعنى حل، ذكره ابن الأثير، وقال غيره له أن يدفعه عن نفسه ولو أدى إلى قتله. (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجأه (قلت) واقره الذهبي وصححه الحافظ اليرطي أيضا (٤) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ثوبه العنبري قال سمعت أيا سوار القاضي يقول عن أبي برزة الأسلمي الخ (غريبه) (٥) سبب ذلك أن أبا بكر رضي الله عنه أوعد رجلا بمعاب على ذنب ارتكبه فأغلظ الرجل إلى أبي بكر رضي الله عنه أي رد عليه ردا قبيحا كالسب ونحوه، فقد جاء في مسند أبي داود الطيالسي عن أبي برزة قال كنت عند أبي بكر وهو يوعد رجلا فأغلظ له (يعني فأغلظ الرجل لأبي بكر) الخ وقوله (يوعد رجلا) من الوعيد لا الوعد (٦) أي زجره وهذا من كلام الراوي عن أبي برزة يعني أن أبا بكر رضي الله عنه زجرا أبا برزة عند قوله ألا أضرب عنقه (٧) معنى هذه الجملة أن سب أي إنسان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يوجب القتل (وفيه) أن سب النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل فاعله لأنه يكفر بذلك ويكون مرتدأه، والردة أحد الخصال الثلاث التي تبيح دم المسلم بالاتفاق (تخريجه) (د نس طن ك) وصححه الحاكم وأمره الذهبي وسكت عنه أبو داود والمدري باب (٨) (سنده) حدثنا إسماعيل بن محمد يعني أبا إبرأهيم المعقب ثنا مروان يعني ابن معاويا ثنا الحسن بن عمرو العقيمي عن جنادة بن أبي أمية عن عبد الله بن عمرو الخ (غريبه) (٩) أي العهد أي من له عهد منا بنحو أمان: قال الحافظ والدي منسوب إلى الذمة وهي العهد، ومنه ذمة المسلمين واحدة، وقال ابن الأثير اكثر ما يطلق في الحديث عن أهل الذمة، وقد يطلق على غيرهم من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب (وقوله لم يرح) بفتح الياء التحتية والراء على ألا شهر وقد تضم الياء وتفتح الراء وتكسر (رائحة الجنة) أي لم يشمها حين شمها من لم يرتكب كبيرة لا أنه لا يدخل الجنة أصلا جمعا بينه وبين ما تعاضد من الدلائل النقلية والعقلية على أن صاحب الكبيرة إذا كان موحدا محكوما بإسلامه لا يخلد في النار ولا يحرم من الجنة (١٠) جاء في الحديث التالي بلفظ (سبعين عاما) وفي حديث أبي بكرة الذي بعده مائة عام، وروى خمسمائة ألف ولا تعارض لاختلافه باختلاف الأعمال والعمال والأحوال، والقصد المبالغة والتكثير لا خصوص العدد، وهذا الوعيد يفيد أن قتله كبير، وبه صرح الذهبي وغيره، لكن لا يلزم منه قتل المسلم به كما سيأتي في باب لا يقتل مسلم بكافر والله أعلم (تخريجه) (ح نس جه) (١) (سنده) حدثنا أبو النضر قال ثنا الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن هلال بن يساف الخ (غريبه) (٢) أي من رجل من أصحاب

<<  <  ج: ص:  >  >>