للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الوعيد الشديد لمن قتل نفسه بأي شيءٍ كان]-

قوم لهم عهد فمن قتل رجلًا منهم لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عامًا (عن أبي بكرة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسًا معاهدةً بغير حلها (٢) حرم الله عليه الجنة (٣) أن يجد ريحها (وعنه من طريقٍ ثان) (٤) قال سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول إن ريح الجنة يوجد من مسيرة مائة عام، وما من عبدٍ يقتل نفسًا معاهدةً إلا حرم الله تبارك وتعالى عليه الجنة، ورائحتها أن يجدها. قال أبو بكرة أصم الله أدني إن لم أكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقولها (باب وعيد من قتل نفسه بأي شيءٍ كان) (عن أبي هريرة) (٥) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدةٍ فحديدته بيده يجابها (٦) في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا (٧) فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بسمٍ فسمه (٨) بيده يتحساه (٩) في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردى (١٠) من جبلٍ فقتل نفسه فهو يتردى (١١) في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا (وعنه أيضًا) (١٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يطعن (١٣) نفسه إنما يطعنها في النار والذي يتفحم فيها


النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعلوم أن جهالة الصحابي لا نضر (تخريجه) لم اعف عليه لغير الأمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال روأه أحمد ورجاله رجال الصحيح (١) (سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحكم بن الأعرج عن الأشعث بن ثرملة عن أبي بكره قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٢) جاء في رواية أخرى (من قتل معأهدا في غير كسنهه) قال أحافظ المنذري أي في غير وقته الذي يجوز قتله فيه حين لا عهد له، وفسره غيره بغير حق وهو أعم (٣) أي ما دام ملطخا بذنبه ذلك طهر بالنار صار إلى الجنة، قال القاضي عياض (حرم الله عليه الجنة) ليس فيه ما يدل على الدوام والأقناط الكلي فضلا عن القطع: وقال غيره هذا الحريم مخصوص بزمال ما لقيام الآدلة على أن من مات مسلما لا يخلد في النار وإن إرتكب كل كبيرة ومات على الإصرار والله اعلم (٤) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قنادة وغيره واحد عن الحسن عن أبي بكرة قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (تخريجه) (د ط ك حب) وصححه الحاكم وافره الذهبي وسكت عنه أبو داود والمنذري (باب) (٥) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٦) بفتح التحنية والجيم المخمعة وبالهمز قال أبي القاموس وجأه باليد والسكين لوضعه ضربه كنو جأه، وقال في المصابيح هومضارع وجاء مش وهب يهب أه ومعنأه يطعن به في بطنه (٧) أي مكثا طويلا إن كان مسلما والتحديد في حق من استحل ذلك (٨) هو بضم السين المهملة وفتحها وكسرها ثلاث لغات، قال النووي الفتح أفصهحن (٩) أي يشرب في تمهيل وينجر به (١٠) أي رمى نفسه من أعلى جبل أو نحو ذلك تمهلك (١١) أي يقع من أعلى جنهم إلى أسفلها (وجنهم) اسم لنار الآخرة عافانا الله منها ومن كل بلاء (قال النووي) قال يونس وأكبر النحويين هي عجمية لا تنصرف للعجمة والتعريف، وقال آخرون هي لم تنصرف للتأنيث والعلميه وسميت بذلك لبعد قعرها، قال رؤية يقال بئر جهنام أي بعيدة القعر: وقيل هي مشتقة من الجهومه وهي الغيظ، يقال جهنم الوجه أي غليظة فسميت جهنم لغليظ أمرها والله اعلم أه (تخريجه) (ق طل، والثلاثة) * (١٢) (سنده) حدثنا يحيى علي بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (١٣) الطعن القتل بالرماح ونحوها، قال الحافظ هو بضم العين

<<  <  ج: ص:  >  >>