يتفحم في النار (١) والذي يخنق نفسه يخنقها في النار (عن ثابت بن الضحاك)(٢) الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بشيءٍ عذبه الله به في نار جهنم (عن جندب البجلي)(٣) أن رجلًا أصابته جراحة فحمل على بيته فآلمت جراحته فاستخرج سمها من كنانته (٤) فطعن به في لبته (٥) فذكروا ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال فيما يروي عن ربه عز وجل سابقني بنفسه (٦)(عن جابر بن سمرة)(٧) قال مات رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال يا رسول الله مات فلان قال لم يمت، ثم أتاه الثانية ثم الثالثة فأخبره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف مات؟ قال نحر نفسه بمشقص (٨) قال فلم يصل عليه (وفي لفظٍ قال إذًا لا أصلي عليه)(ز)(حدثنا عبد الله بن عامر)(٩) ابن زرارة ثنا شريك عن سماك (يعني ابن حرب)(عن جابر بن سمرة) أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جرح فآذته الجراحة فدب (١٠) إلى مشاقص فذبح به نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال كل ذلك أدب منه (١١) هكذا أملاه علينا عبد الله بن عامر (١٢) من كتابه ولا أحسب هذه الزيادة إلا من قول شريك قوله ذلك أدب منه (عن عبد الرحمن بن عبد الله)(١٣) بن كعبٍ بن مالك أنه
المهملة كذا ضبطه في الأصول أه (قلت) ويجوز فتحها قال الفراء سمعت يطعن بالرمح بالفتح كذا في المختار (١) أي الذي يوقع نفسه في نار الدنيا قاصدا الانتحار (يقتحم في النار) وإنما كان ذلك كذلك لأن الجزاء من جنس العمل نعوذ بالله من ذلك * (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك الأنصاري قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال، وقال من قتل نفسه الخ (تخريجه) (ق فع. والثلاثة وغيرهم) * (٣) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عمران يعني القطان قال سمعت الحسن يحدث عن جندب أن رجلا أصابته جراحة الخ (غريبه) (٤) الكنانة بكسر الكاف جمعية النشاب (٥) الملية بفتح اللام بعدها موحدة مشددة مفتوحة وهي الهذمة التي فوق الصدر وفيها تنحر الإمل (٦) معنأه أنه لم يعبر حتى يقبض الله روحه حتف انفه بل أسرع إلى ذلك (تخريجه) (ق وغيرها) بألفاظ متقاربة (٧) (سنده) حدثنا عبد الرازق أنا اسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول مات رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ (غريبه) (٨) بشين معجمة بعد الميم بوزن منبر هو نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض جمعه مشاقص (تخريجه) (م والأربعة) * (ز) (٩) هذا الحديث من زوائد عبد الله على مسند أبيه (غريبه) (١٠) أي مش رويدا بتمهل من شدة الألم (المشاقص) جمع مشقص كمنبر وتقدم تفسيره آنفا (١١) هذه الجملة مدرجة في الحديث من قول شريك أحد الرواة كما سيأتي، والمعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الصلاة على قاتل نفسه تأديبا له وزجرا لغيره (١٢) القائل (هكذا أملأه علينا عبد الله بن عامر الخ الحديث) هو عبد الله بن الأمام أحمد، وهذا الحديث من زوائده على مسند أبيه (تخريجه) (م مذ نس جه) وروأه أبو داود مطولا * (١٣) (سنده) حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح بن كيسان قال ابن