للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعطيت كل سائل منهم ما سأل ما نقصني (١) كما لو أن أحدكم مره بشفة البحر فغمس فيها 'برة ثم انتزعها كذلك لا ينقصي من ملكي، ذلك بأني جواد (٢) ماجد صمد، عطائي كلام وعذابي كلام (وفي رواية عطائى كلامى وعذابى كلامى) إذا أردت شيئا فانما اقول له كن فيكون (وعنه في أخرى) (٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه عز وجل اني حرمت على نفسى الظلم وعلي عبادي، ألا تظالموا، كل بني آدم يخطئ بالليل والنهار ثم يستغفرنى فأغفر له ولا أبالى، وقال يا بنى آدم كلكم كان ضالا إلا من هديت، وكلكم كان عاريا إلا من كسوت، وكلكم كان جائعا إلا من أطعمت، وكلكم كان ظمآنا إلا من سقيت فاستهدونى أهدكم , واستكسونى أكسكم، واستطعمونى أطعمكم واستسقونى أسقكم، يا عبادى لو أن أولكم وآخركم (فذكر نحو الحديث المتقدم وفيه لم


فاستغفرني بقدرتي عفرت له ولا أبالى (١) عند مسلم ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر) وهو موافق لما في الرواية الثانية من حديث الباب والمعني واحد والمخيط بوزن منير هو الابرة ونحوها مما يخاط به الثوب وهذا مقل قصد به التقريب الى الأفهام والمعنى ان ذلك ما ينقص من عنده شيئا (٢) بوزن جراد أى كريم سريع الجواد والكرم وقوله ماجد قال في النهاية المجد في كلام العرب الشرف الواسع ورجل ماجد مفضال كثير الخير شريف والمجيد فعيل عنه للمبالغة وقيل هو الكريم الفعال وقيل اذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمي مجداً وفعيل أبلغ من فاعل فكأنه يجمع معني الجليل والوهاب الكريم (وقوله صمد) أي السيد الذي انتهي اليه السؤدد وقيل هو الدائم الباقى وقيل هو الذي لا جوف له وقيل الذي يصمد اليه في الحوائج أي يقصد وقوله عطائي كلام فسر بقوله أقول له كن فيكون (٣) أي عن ابي ذر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا عبد الرحمن وعبد الصمد المعني قال ثنا همام عن قتادة قال عبد الصمد ثنا قتادة عن ابي قلابة عن ابي اسماء وقال عبد الصمد الرحبي عن ابي ذر الخ (قلت) ولفظ الرحبي رجع الي ابي اسماء يعني وقال عبد الصمد ثنا قتادة

<<  <  ج: ص:  >  >>