للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الأوقات التي يستحب فيها البناء وما يقول ويفعل من زعت اليه زوجته]-

مُعوّذ بن عفراء بن معوذ قالت دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرسى (١) فقعد في موضع فراشى هذا وعندى جاريتان (٢) تضربان بالدف وتندبان (٣) آبائى الذين قتلوا يوم بدر (٤) فقالتا فيما تقولان وفينا نبى يعلم ما يكون في اليوم وفي غد (٥) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّا هذا فلا تقولاه (٦) (باب الأوقات التي يستحب فيها البناء) (عن عروة عن عائشة) (٧) رضي الله عنها قالت تزوجنى (٨) رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى (٩) بى في شوال فأى نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى (١٠) عنده منى، وكانت عائشة رضي الله عنها تستحب أن تدخل نساءها (١١)


رشح العين المهملة وكسر الواو المشددة بعدها ذال معجمة (وعفراء) بوزن حمراء اسم أم معوِّذ، والربيع هذه صحابية أنصارية، وهى ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان، وأبوها معوِّذ هو أحد الذين قتلوا ابا جهل بن هشام عدوّ الله يوم بدر (١) في رواية البخارى (حين بنى على) وعند ابن ماجة (صبيحة عرسى) وكانت تزوجت حينئذ إياس بن البكير الليثى وولدت له محمد بن إياس قيل له صحبة ذكره ابن سعد (٢) لم يذكر اسمها والظاهر أنهما من بناء الأنصار دون المملوكات (٣) بضم الدال المهملة من الندبة بضم النون، وهى ذكر أوصاف الميت بالثناء عليه وتعديد محاسن بالكرم والشجاعة ونحو ذلك (٤) قال القسطلانى في الذي قتل يوم بدر معوذ بن عفراء وعوف ومعاذ أحدهم أبوها والآخران عماها فأطلقت الأبوة عليهما تغليبا (٥) في رواية أخرى للامام احمد (وفيتا نبى يعلم ما يكون في غد) وفي رواية البخارى (يعلم ما في غد) (٦) في رواية للبخارى (دعى هذه وقولى بالذي كنت تقولين) ومعناه اتركى ما يتعلق بمدحى الذي فيه الاطراء المنهى عنه، زاد في رواية حماد بن سلمة (لا يعلم ما في غد إلا الله) فأشار إلى علة المنع (تخريجه) (خ د مذ جه) هذا وفي أحاديث الباب كراهة نكاح السر واستحباب اعلانه بضرب دف وغناء ونحو ذلك، أنظر القول الحسن شرح بدائع المنن في الجزء الثانى صحيفة ٣٥٧* (باب) (٧) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا سفيان عن اسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (٨) أي عقد عليها وكان عمرها إذ ذاك ست سنين (٩) أي زفت اليه وحملت إلى بيته يقال بنى عليها وبنى بها والأول أفصح، وأصله أن الرجل كان اذا تزوج بنى للعروس خباءا جديدا أو عمَّره بما يحتاج اليه ثم كثر حتى كنى به عن الدخول افاده الفيومى، وكان عمرها وقت البناء عليها تسع سنين كما ثبت في حديثها عند الشيخين والامام احمد وغيرهم قال (تزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لست وبنى بى وأنا بنت تسع سنين) وسيأتى في مناقبها من كتاب السيرة النبوية ان شاء الله تعالى (١٠) تشير إلى حظوتها برسول الله صلى الله عليه وسلم وهى رفعة منزلتها عنده قال في المصباح حظى عند الناس يحظى من باب تعب حظة وزان عدة وحظوة بضم الحاء وكسرها اذا أحبوه ورفعوا منزلته (١١) أي تحب أن تدخل قرابتها على أزواجهن في شوال للاتباع لا لاعتقاد أنه يجلب السعادة بين الزوجين والله اعلم (م نس مذ جه هق) (تتمة فيما يقول ويفعل اذا زفت اليه زوجته وما يقال له) (عن عمرو ابن شعيب) عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل اللهم انى أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك، قال أبو داود أبو سعيد ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة

<<  <  ج: ص:  >  >>