(باب نهي الزوجين عن التحديث بما يجرى حال الوقاع)(عن ابى نضرة)(١) عن رجل من الطفاوة (٢) قال نزلت على ابى هريرة قال ولم ادرك من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا أشد تشميرا (٣) ولا أقوم على ضيف منه فبينما أنا عنده وهو على سرير له وأسفل منه جارية سوداء ومعه كيس فيه حصى او نوى يقول سبحان الله سبحان الله حتى اذا أنفذ (٤) ما فى الكيس القاه اليها فجمعته فجعلته فى الكيس ثم دفعته اليه, فقال لى ألا أحدثك عنى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت بلى, قال فانى بينما أنا أوعك (٥) فى مسجد المدينة اذ دخل علىّ رسول اله صلى الله عليه وسلم المسجد فقال من أحسّ (٦) الفتى الدوسى من احس الفتى الدوسى؟ فقال له قائل هو ذاك يوعك فى جانب المسجد حيث ترى يا رسول الله, فجاء فوضع يده علىّ وقال لى معروفا (٧) فقمت فانطلق حتى قام فى مقامه الذى يصلى فيه ومعه يومئذ صفان من رجال وصف من نساء أو صفان (٨) من نساء وصف من رجال, فاقبل عليهم فقال ان أنسائى الشيطان شيئا من صلاتى (٩) فليسبح القوم وليصفق النساء, فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينس من صلاته شيئا, فلما سلم أقبل عليهم بوجهه فقال مجالسكم (١٠) هل منكم من اذا أتى أهله أغلق بابه وارخى ستره ثم يخرج فيتحدث فيقول فعلت باهلى كذا وفعلت باهلى كذا؟ فسكتوا فأقبل على النساء فقال هل منكن من تحدث؟ فجثث (١١) فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت (١٢) ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع كلامها فقالت إى والله (١٣) إنهم ليحدِّثون وإنهن ليحدّثن, فقال هل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟ (١٤) ان مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقى احدهما صاحبه بالسكة قضى حاجته منها والناس ينظرون اليه, ثم قال ألا لا يفضين (١٥) رجل الى رجل ولا امرأة الى امرأة الا الى ولد أو والد, قال وذكر ثالثة فنسيتها
قال العلامة السندي فى حاشيته, ما موصوله اسم ان لا كافة (وسيكون) خبرها اى ان الذى قدر أن يكون فى الرحم سيكون (تخريجه) (نس) وفى اسناده عبد الله بن مرة, قال الحافظ فى التقريب مجهول (باب) (١) (سنده) حدثنا اسماعيل بن براهيم عن سعيد الجريرى عن ابى نضرة الخ (غريبه) (٢) بضم الطاء المهملة بعدها فاء مفتوحة اسم حى من قيس عيلان كذا فى القاموس (وقوله نزلت على ابى هريرة) يعنى ضيفا (٣) اى اكثر اجتهادا ولا أقدر على خدمة الضيف وإكرامه من ابى هريرة (٤) بهمزة مفتوحة فى أوله وسكون النون أى لم يبق فى الكيس شئ من الحصى (٥) أى من شدة ألم الحمى (٦) اى من ابصر ابا هريرة (والدوسى) بفتح المهملة وسكون الواو نسبة الى دوس بن عبد الله (٧) اى قولا حسنا يخفف عنه ما أصابه من المرض (٨) او للشك من الراوى (٩) النسيان جائز على الأنبياء وتقدم الكلام على ذلك فى الباب الاول من أبواب سجود السهو فى شرح حديث رقم ٨٨٠ صحيفة ١٢٧ فى الجزء الرابع فارجع اليه (١٠) اى الزمو مجالسكم أمر بعدم الانصراف (١١) أى جلست (فتاة) اى شابة (كعاب) بوزن سحاب وهى الجارية المكعب التى نتأ ثديها, قال فى المصباح كعبت المرأة تكعب من باب قتل كعابة فهى كاعب وسميت الكعبة بذلك لنتوئها وقيل لتربيعها وارتفاعها (١٢) اى رفعت عنقها (١٣) حرف جواب بمعنى نعم (١٤) اى فى الوقاحة وعدم الحياء (١٥) بضم أوله