-[ما جاء فى كراهية الغيلة والرخصة فى العزل لاجل ذلك]-
نفساً هو خالقها (باب ما جاء فى كراهة الغيلة والرخصة فى العزل لاجل ذلك)(عن اسماء بنت يزيد بن سكن الأنصارية)(١) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثول لا تقتلوا أولادكم سرا, فان الغيل (٢) يدرك الفارس فيد غيره (٣) من فوق رأسه قال على (٤) أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله (عن جدامة بنت وهب الأسدية)(٥) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد هممت ان انهى عن الغيلة (٦) حتى ذكرت ان فارس والروم يفعلون ذلك فلا يضر اولادهم (عن اسامة بن زيد)(٧) ان رجلا جاء الى النبى لى الله عليه وسلم فقال انى أعزل عن امرأتى (٨) قال لم؟ قال شفقا على ولدها (٩) او على أولادها فقال ان كان لذلك فلا (١٠) ما ضار ذلك فارس ولا الروم (عن أبى سعيد الزرقى)(١١) ان رجلا من اشجع سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ان امرأتى ترضع, فقال النبى صلى الله عليه وسلم ان ما يقدر فى الرحم (١٢) فسيكون
وقال رواه أحمد والبزار واسنادهما حسن (باب) (١) (سنده) حدثنا ابو المغيرة وعلى بن عياش قالا ثنا محمد بن مهاجر قال حدثنى ابى عن اسماء بنت يزيد بن سكن الانصارية قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) بفتح الغين المعجمة وسكون التحتية, ويروى الغيلة بهاء التأنيث وكسر المعجمة (٣) اى يصرعه ويهلكه والمراد النهى عن الغيلة, وهو ان يجامع الرجل امرأته وهى مرضع وربما حملت, واسم ذلك اللبن الغيل بالفتح, فاذا حملت فسد لبنها, يريد ان من سوء اثره فى بدن الطفل وإفساد مزاجه وارخاء قواه ان ذلك لا يزال مائلا فيه إلى ان يشتد ويبلغ مبلغ الرجال, فاذا أراد منازلة قرن فى الحرب وهن عنه وانكسر وسبب وهنه وانكساره الغيل (٤) هو ابن عياش أحد الراويين اللذين روى عنهما الامام احمد هذا الحديث, قال فى روايته اسماء بنت يزيد الأنصارية ولم يقل يزيد بن سكن كما قال ابو المغيرة, وكذلك قال فى روايته قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال ابو المغيرة ثم ذكر الحديث مثل ما ذكره أبو المغيرة (تخريجه) (دهق) وسنده حسن, وليس فيه عندهما قال على الخ, وفى رواية أخرى للامام احمد بعد قوله (فيدعثره) قالت قلت ما يعنى؟ قال الغيلة يأتى الرجل امرأته وهى ترضع (٥) (سنده) حدثنا ابو سلمة الخزاعى قال انا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب الخ (غريبه) (٦) قال العلماء سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهى عنها انه يخاف منه ضرر الولد الرضيع, قالوا والاطباء يقولون ان ذلك اللبن داء والعرب تكرهه وتنقيه, ولكن لما رأى النبى صلى الله عليه وسلم ان الغيلة لا تضر فارس والروم ترك النهى عنها (تخريجه) (م نس هق) (١٧) (سنده) حدثنا ابو عبد الرحمن المقرى ثنا حيوة اخبرنى عياش بن عباس ان أبا النضر حدثه عن عامر بن سعد بن ابى وقاص ان اسامة بن زيد اخبر والده سعد بن مالك قال فقال له ان رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) يحتمل ان يكون اراد العزل المعهود او امتناعه عن مجامعتها (٩) اى خوفا على ولدها من ان يلحقه الهزال والاعتدال (١٠) معناه إن كان عزاك عن امرأتك لأجل ما ذكرت فلا تعزل لأنه ما ضار (بفتح الراء) ذلك فارس ولا الروم أى ما ضرهم (تخريجه) (م هق) (١١) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ابى الفيض قال سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن ابى سعيد الزرقى الخ (غريبه) (١٢) لفظ النسائى (انم اقدر في الرحم سيكون,