فإنه سيأتيها ما قدر لها, قال فلبث الرجل ثم أتاه فقال ان الجارية قد حملت, فقال قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها (عن ابى سعيد الخدرى)(١) قال اصبنا سبيا فى يوم حنين (٢) فكنا نلتمس فداءهن (٣) فسالنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال اصنعوا ما بدا لكم (٤) فما قضى اله فهو كائن (٥) فليس من كل الماء يكون الولد (وعنه ايضا)(٦) ان رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان لى امة وانا أعزل وأنى أكره ان تحمل, وان اليهود تزعم انها الموءودة الصغرى قال كذبت يهود (٧) اذا أراد الله ان يخلقه لم تستطع ان ترده (عن انس بن مالك)(٨) قال جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم وسأل عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو ان الماء الذى يكون منه الولد اهرقته (٩) على صخرة لأخرج الله عز وجل منها او لخرج منها ولد (١٠) الشك منه وليخلقن لله
عليك في العزل عنها ومع ذلك فلا بد من حصول ما قدره الله لها (تخريجه) (م د هق) (١) (سنده) حدثنا وكيع عن يونس عن عمرو عن ابى الوداك عن أبى سعيد الخ (غريبه) (٢) هكذا جاء فى هذا الرواية (أصبنا سبيا فى يوم حنين) والمحفوط عند الشيخين والامام احمد وغيرهم وتقدم فى الباب السابق ان ذلك السبي كان فى غزوة بنى المصطلق لافى غزوة حنين, فإما ان تكون الواقعة تعددت واما أن يكون لفظ حنين خطأ والصواب (فى غزوة بنى المصطلق) لاتفاق المحدثين على ذلك والله أعلم (فائدة) غزوة بنى المصطلق كانت سنة ست من الهجرة, وغزوة حنين كانت سنة ثمان (٣) يعنى بالمال (٤) أى فى جماع السبايا من عزل أو غيره (٥) أى لا بد من وقوعه سواء عزلتم او لم تعزلوا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وسنده جيد وحسنه الحافظ السيوطى قال المناوى وهو كذلك وأهلا اهـ (قلت) ويعضده ما قبله (٦) (سنده) حدثنا يحيى (يعنى ابن سعيد) ثنا هشام ثنا يحيى (بن أبى كثير) عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال حدثنى أبو رفاعة أن ابا سعيد قال ان رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) تقدم فى حديث جدامة وهو الحديث الثاني من الباب السابق أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل فقال هو الواد الخفى, وتكذيبه هنا لما قاله اليهود يعارض ما جاء فى حديث جدامة المشار اليه, وقد جمع الحافظ ابن القيم بينهما فقال الذى كذّب فيه صلى الله عليه وسلم اليهود هو زعمهم أن العزل لا يتصور معه الحمل أصلا وجعلوه بمنزلة قطع النسل بالواد فاكذبهم وأخبر انه لا يمنع الحمل اذا شاء الله خلقه, واذا لم يرد خلقه لم يكن وأدا حقيقة, وانما سماه وأدا خفيا فى حديث جدامة لأن الرجل انما يعزل هربا من الحمل فاجرى قصده لذلك مجرى الواد, لكن الفرق بينهما ان الواد ظاهر بالمباشرة اجتمع فيه القصد والفعل والعزل ينطق بالقصد فقط, فلذلك مجرى الواد, لكن الفرق بينهما ان الواد ظاهر بالمباشرة اجتمع فيه القصد والفعل والعزل ينطق بالقصد فقط, فلذلك وصفه بكونه خفيا والله أعلم (تخريجه) (د هق بز) وسنده جيد وقال الحافظ رجاله ثقات, واخرج نحوه الترمذى عن جابر وقال حديث جابر حسن صحيح (٨) (سنده) حدثنا ابو عاصم انا ابو عمرو مبارك الخياط جد ولد عباد بن كثير قال سألت ثمامة بن عبد الله بن انس عن العزل فقال سمعت أنس بن مالك يقول جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) اى صببته على صخرة (١٠) هذه مبالغة فى ان الله عز وجل لو اراد شيئا كان ولو على خلاف العادة (وقوله ال؟) منه اى من انس او من ثمامة والله أعلم (تخريجه) (بزحب) وصححه ابن حيان وأورده الهيثمي