-[ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من نصرة الدين - ونقل وباء المدينة إلى الجحفة]-
صاحب الكتيبة (١) وأن رجلا من أهل بيتي يقتل (٢)(عن جابر بن عبد الله)(٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت كأني أتِيت بكتلة تمر فعجمتها (٤) في قمي فوجدت فيها نواة فآذتني فلفظتها (٥) ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، ثم أخذت أخرى فعجمتها فوجدت فيها نواة فلفظتها، قال أبو بكر دعني فلأعبِرّها، قال قال أعبِرها، قال هو جيشك الذي بعثت يسلم ويغنم فيلقون رجلا فيلشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فيشدهم ذمتك فيدعونه، ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه، قال كذلك قال الملك (٦)(عن أنس بن مالك)(٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة كأني في دار رافع بن عقبة (وفي رواية عقبة بن رافع) فأوتينا بتمر من تمر ابن طاب (٨) فأولت أن لنا الرفعة في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب (عن عبد الله ابن عمر)(٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة (١٠) فأوّلت أن وباءها نقل إلى مهيعة وهي الجحفة (وعنه أيضا)(١١) رضي الله تبارك وتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أراني (١٢) في المنام عند الكعبة فرأيت رجلا آدم (١٣) كأحسن ما ترى من الرجال وله لِمَة (١٤) قدرٌ جِّلت ولمته تقطر ماء
وعوّض منها الهاء (١) هو طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين (٢) هو حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه البزار وأحمد باختصار، وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ، وبقية رجالهما ثقات اهـ (قلت) ولفظ البزار أورده الهيثمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت فيما يرى النائم كأنه ظبة سيفي أنكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ظبة سيفي قتل رجل من قومي وأني مردف كبشا وأني أقتل كبش القوم، فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقُتل حمزة بن عبد المطلب (٣) (سنده) حدّثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٤) أي لكنها في فمي (٥) أي طرحتها (٦) معناه كذلك أخبرني الملك (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام (٧) (سنده) حدّثنا عبد الصمد وحسن قالا ثنا حماد عن ثابت عن أنس الخ (غريبه) (٨) هو نوع من أنواع تمر المدينة منسوب إلى ابن طاب رجل من أهلها، يقال عذق ابن طاب ورطب ابن طاب وتمر ابن طاب (تخريجه) (م دنس) (٩) (سنده) حدّثنا عفان ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وباء المدينة عن عبد الله بن عمر الخ (غريبه) (١٠) بفتح الميم وسكون الهاء وفتح التحتية والعين المهملة هي الجحفة ميقات أهل الشام (تخريجه) (خ مي مذ جه) (١١) (سنده) حدّثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٢) بفتح الهمزة أي أرى نفسي (١٣) بمد الهمزة والآدم الأسمر (١٤) بكسر اللام وتشديد الميم وجمعها لِمَم كقربة وقرب، قال الجوهري ويجمع على لمام بكسر اللام وهو الشعر المتدلى الذي جاوز شحمه الأذنين، فإذا بلغ المنكبين فهو جمة (وقوله قدر جلت) فهو بضم الراء وتشديد الجيم مكسورة، ومعناه سرحها بمشط مع ماء ولذلك قال ولمته تقطر ماءا