للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم خاصا بأبي بكر وعمر وعثمان وقتل حمزة]-

الناس بَعطن (١) (عن جابر بن عبد الله) (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أرِى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نِيطَ (٣) برسول الله صلى الله عليه وسلم ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر، قال جابر فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوط بعضهم لبعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم (عن الأسود بن هلال) (٤) عن رجل من قومه قال كان يقول في خلافة عمر بن الخطاب لا يموت عثمان حتى يستخلف، قلنا من أين تعلم ذلك؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رأيت الليلة في المنام كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا، فوزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فنقص صاحبنا وهو صالح (عن ابن عباس) (٥) قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفَقار (٦) يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد فقال رأيت في سيفي ذي الفقار فلاّ (٧) فأولته فلاّ يكون فيكم ورأيت أني مردف كبشا فأوّلته كبش الكتيبة، ورأيت أني في درع حصينة فأوّلتها المدينة، ورأيت بقرا تذبح فبقرٌ والله خير، فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أنس بن مالك) (٨) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت فيما يرى النائم كأني مردف كبشا وكأن ظُبَة سيفي (٩) انكسرت فأولت أني أقتُل


يعمل عمله ويقطع قطعه، قال في النهاية الفرى القطع يقال فريت الشيء أفريه فريا إذا شققته وقطعته للإصلاح فهو مفرّى وأفريته إذا شققته على وجه الإفساد، تقول العرب تركته يفرى الفرى إذا عمل العمل فأجاده (١) العطن بالتحريك مبرك الإبل حول الماء، يقال عطنت الإبل فهي عاطنة وعواطن إذا سقيت وبركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنت الإبل إذا فعلت بها ذلك، ضرب ذلك مثلا لا تساع الناس في زمن عمر وما فتح الله عليهم من الأمصار اهـ (تخريجه) (ق مذ) (٢) (سنده) حدّثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن ابن شهاب عن عمرو بن أبان بن عثمان عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٣) أي تعلّقَ يقال نطت هذا الأمر به أنوطه وقد نيط به فهو منوط (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده حسن (٤) (سنده) حدّثنا أبو النضر قال ثنا شيبان عن أشعث عن الأسود بن هلال عن رجل من قومه الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيدو رجاله ثقات (٥) (سنده) حدّثنا سريج حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس الخ (غريبه) (٦) بفتح الفاء سمى بذلك لأنه كانت فيه حفر صغار حسان، والسيف المفقر الذي فيه حزوز مطمئنة عن مئنه (٧) الفل بفتح الفاء وتشديد اللام الثلم في السيف وأصله الكسر والضرب ومنه الفل (بالفاء) للقوم المنهزمين يقال فلّ الجيشَ يفّله فلا (بتشديد اللام) إذا هزمه فهو مفلول، والمعنى فأوّلته انهزاما يكون فيكم، وكان ذلك في غزوة أحد، وتأويل البقر ما أصاب أصحابه يوم أحد من استشهاد سبعين، والثلم الذي كان في سيفه برجل من أهل بيته يقتل فكان حمزة رضي الله عنه سيد الشهداء، ثم كانت العاقبة للمتقين (تخريجه) (مذجه) وسنده صحيح (٨) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس الخ (غريبه) (٩) بضم الظاء المعجمة وفتح الموحدة. ظبة السيف هو طرفهُ وحدّه وأصل الظبة ظُبَوٌ بوزنٌ صرَدٌ فحذفت الواو

<<  <  ج: ص:  >  >>