كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الثاني من الكتاب: قسم الفقه - كتاب الرؤيا - ج: 17 - ص: 226

-[قول أنس قل ليلة تأتي على ألا وأنا أرى خليلي يعني النبي صلى الله عليه وسلم]-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني فقد رآني الحق (١) (عن عبد الله بن مسعود) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يبغى له أن يتمثل بمثلى (عن أبي مالك الأشجعي) (٣) عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني (عن أبي هريرة) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة (٥) فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي (وعنه أيضا) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني إن الشيطان لا يتصور بي، قال شعبة أو قال لا يتشبه بي ومن كذب على متعمدا (٧) فليتبوأ مقعده من النار (عن عبد الله) (٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فإياي رأى فإن الشيطان لا يتخيل بي (وفي رواية) لا يتخيلني (حدّثنا أبو سعيد ثنا المثنى) (٩) قال سمعت أنس ابن مالك رضي الله عنه يقول فَل لّيلة تأتي على ألا وأنا أرى فيها خلبلي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه (١٠)

---

تحقق منه الوفاة على الإسلام (١) أي فقد رآني حقيقة، وهذا الحديث جاء عند الإمام أحمد في مسند أبي قتادة (تخريجه) (ق) وجاء عند مسلم كما هنا سندا ولفظا (٢) (سنده) حدّثنا اسحاق هو الأزرق حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود الخ (تخريجه) (مذ جه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح (٣) (سنده) حدّثنا حسين ثنا خلف يعني ابن خليفة عن أبي مالك الأشجعي الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طب) ورجاله رجال الصحيح (٤) (سنده) حدّثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٥) أي فكأنه رآني في اليقظة مبالغة في أنها رؤيا حق، وعلل ذلك بأن الشيطان لا يتمثل على صورته صلى الله عليه وسلم (ق جه) وهذا الحديث من مسند أبي هريرة ولكنه جاء في مسند ابن مسعود في الأصل (٦) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي الحصين قال سمعت ذكوان أبا صالح يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) أي في أنه رآني في المنام ولم يرني، أو نسب إلى قولا لم أقله (فليتبوأ مقعده من النار) أي لنزل منزله الذي أعده الله له من النار، نعوذ بالله من ذلك (تخريجه) (ق جه) بدون قوله ومن كذب على الخ (٨) (سنده) حدّثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن جابر عن عمار عن سعيد بن جبير قال حدثني عبد الله لم نسبه عفان أكثر من عبد الله، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (فلت) راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن عباس بدليل أن ابن ماجة رواه من طريق أبي عوانة بسند حديث الباب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، ولأنه جاء عند الإمام أحمد في مسند ابن عباس، ولذا قال الإمام أحمد في المسند لم ينسبه عفان يعني الذي روى عنه الإمام أحمد هذا الحديث لم ينسبه أكثر من عبد الله، يعني لم يقل عبد الله بن عباس بل اقتصر على قوله عبد الله فقط، فرواه الإمام أحمد كما سمع من عفان وتعقبه بهذه الجملة رحمه الله (تخريجه) (جه) وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف لكن يؤيده أحاديث الباب والله أعلم (٩) (حدثنا أبو سعيد الخ) (غريبه) (١٠) أي حزنا على فراق النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان خادمه الخاص رضي الله عنه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح