للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في لعب الحبشة ورقصهم في يوم العيد]-

عيدا (باب ما جاء في لعب الحبشة ورقصهم) (عن أنس) (١) قال كانت الحبشة يَزفُون (٢) بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرقصون ويقولون محمد بن صالح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقولون؟ قالوا يقولون محمد بن صالح (وعنه أيضا) (٣) قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه بحرابهم فرحا بذلك (حّدثنا أبو النضر) (٤) ثنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن قيس ابن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال ما من شيء كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وقد رأيته إلا شيئا واحدا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقَلَسَّ له يوم الفطر قال جابر هو اللعب (٥) (أبواب ما لا يجوز من اللهو واللعب) (باب النهي عن اللعب بالحيوان) (عن عكرمة) (٦) قال مرّ ابن عباس على أناس قد وضعوا حمامة يرمونها (٧) فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ذو الروح (٨) غرضا (عن أبي هريرة) (٩) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة (١٠)


جاء في الأصل بنون النسوة فيحتمل أنه كان معهما من تُردِّد صوتهما، أي اتركهن (فإن لكل قوم عبدا) (زاد في رواية وإن اليوم عيدنا) وهذا تعليل لنهيه إياه بقوله دعهن وبيان لخلاف ما ظنه أبو بكر فأوضح النبي صلى الله عليه وسلم الحل وبينه بقوله (إن لكل قوم عيدا) أي لكل طائفة من الملل المختلفة عيدا يسمونه باسم مثل النيروز والمهرجان، وإن هذا اليوم يوم عيدنا وهو يوم سرور شرعي فلا ينكر مثل هذا، على أن ذلك لم يكن بالغناء الذي يهيج النفوس إلى أمور لا تليق، ولهذا جاء في رواية) وليستا بمغنيتين) يعني لم تتخذا الغناء صناعة وعادة (تخريجه) (ق. وغيرهما) (باب) (١) (سنده) حدّثنا عبد الصمت قال ثنا حماد عن ثابت عن أنس (يعني ابن مالك) قال كانت الحبشة الخ (غريبه) (٢) أي يرقصون ويلعبون (تخريجه (حب) وسنده صحيح ورجاله من رجال الصحيحين (٣) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ثابت عن أنس قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة الخ (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٤) (حدثنا أبو النضر الخ) (غريبه) (٥) فسره جابر بن يزيد الجعفي أحد رجال السند باللعب، وقيل هو الضرب بالدف والغناء وقيل المقلس بكسر اللام مشددة الذي يلعب بين يدي الأمير إذا قدم المضر، وقيل التقايس أن يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك، والظاهر أنهم كانوا يظهرون آثار الفرح والسرور عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الفطر وهو يقررهم على ذلك ما قرر الجارية التي نذرت ضرب الدف بين يديه على ذلك والجاريتان اللتان كانتا تغنيان عند عائشة والله أعلم (تخريجه) (جه) وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي وثقه الثوري وقال النسائي متروك، وله طريق أخرى عند ابن ماجة ليس فيها جابر، قال البوصير في زوائد ابن ماجة حديث قيس صحيح ورجاله ثقات (باب) (٦) (سنده) حدّثنا الفضل حدثنا سفيان عن سماك عن عكرمة الخ (غريبه) (٧) أي بالسهام بقصد اللعب واللهو (٨) أي كل ما فيه روح سواء كان آدميا أو بهيمية أو طيرا أو نحو ذلك (وقوله غرضا) بفتحات أي هدفا، والهدف هو الذي يرمى إليه من الجلود وغيرها، وهذا النهي للتحريم لأنه ورد من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا وسيأتي في هذا الباب (تخريجه) (م مذنس) (٩) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه) (١٠) قال الشوكاني فيه دليل على كراهة اللعب بالحمام وأنه من اللهو الذي لم يؤذن فيه، وقد قال بكراهته جمع من

<<  <  ج: ص:  >  >>