-[وعيد من اتخذ القينات وشرب الخمر وبات على لعب ولهو بالخسف والمسخ]-
(حدثنا سيار بن حاتم)(١) ثنا جعفر قال أتيت فرقداً (٢) يوماً فوجدته خاليا فقلت يا ابن أم فرقد لأسألنك اليوم عن هذا الحديث، فقلت أخبرني عن قولك في الخسف والقذف (٣) أشيء تقوله أنت أو تأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لا بل آثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ومن حدثك؟ قال حدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثني قتادة عن سعيد بن المسيب، وحدثني به إبراهيم النخعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب ثم يصبحون قردة وخنازير (٤) فيبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم باستحلالهم الخمور وضربهم بالدفوف (٥) واتخاذهم القينات (عن عبادة بن الصامت)(٦) وعبد الرحمن بن غنم وأبي أمامة وابن عباس رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن ناس من أمتي على أشر (٧) وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم والقينات وشربهم الخمر وأكلهم الربا ولبسهم الحرير
ابن يزيد الألهافي ضعيف وبقية رجاله ثقات (١) (حدثنا سيار بن حاتم الخ) (غريبه) (٢) هو ابن يعقوب السبخي بفتح المهملة والموحدة بخاء معجمة (٣) القذف هنا معناه الرمي بشدة يشير إلى نسف الرياح إياهم كما في آخر الحديث (٤) أي يمسخهم الله ويجعلهم على صورة القردة والخنازير، والمسخ قلب الخلقة من شيء إلى شيء، وذلك بكفرهم باستحلال ما حرم الله وليس ذلك ببعيد، فقد مسخ الله طائفة من بني إسرائيل فجعل منهم القردة والخنازير بكفرهم وذلك بنص القرآن (٥) يريد الدفوف التي لها جلاجل ورنين يطرب السامع، بخلاف الدفوف العربية فإنها لا جلاجل لها ويجوز الضرب بها في النكاح ونحوه وتقدم الكلام على ذلك (تخريجه) أورده صاحب المنتقى وقال رواه أحمد وفي إسناده فرقد السبخي قال أحمد ليس بقوي، وقال ابن معين هو ثقة، وقال الترمذي تكلم فيه يحيى بن سعيد وقد روى عنه الناس (ز) (٦) (سنده) قال عبد الله بن الإمام أحمد حدّثنا إسحاق بن منصور الكوسج أنا الفضل بن دكين ثنا صدقة بن موسى عن فرقد السبخي ثنا أبو منيب الشامي عن أبي عطاء عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وحدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وحدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وحدثني سعيد بن المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) الأشر البطر وقيل أشد البطر، والبطر الطغيان عند النعمة وطول الغنى (تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب بصيغة التمريض وقال رواه عبد الله بن الأمام أحمد في زوائده اهـ (قلت) هذا الحديث وأن أشار المنذري إلى ضعفه فله شاهد يؤيده عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قال رجل من المسلمين يا رسول متى ذلك؟ قال إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور، أورده المنذري أيضا وقال رواه الترمذي من روايات عبد الله بن عبد القدوس وقد وثق وقال حديث غريب وقدروي عن الأعمش عن عبد الله بن سابط مرسلا، وله شاهد آخر عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازق والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل الله منهم القردة والخنازير، أورده المنذري أيضا وقال رواه ابن ماجه