المغرب وعليه فرّوج (١) من حرير وهو القباء فلما قضى صلاته نزعه نزعا عنيفا وقال أن هذا لا ينبغي للمتقين (وعنه أيضا)(٢) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يمنع أهل الحلية والحرير (٣) ويقول أن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا (عن جويرية)(٤) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لبس حريرا البسه الله ثوبا من النار يوم القيامة (وفي لفظ) البسه الله ثوب مذلة أو ثوبا من نار (عن أنس بن مالك)(٥) أن أكيدر دومة أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة سندس أو ديباج (شك فيه سعيد)(٦) قبل أن ينهي عن الحرير فلبسها فتعجب الناس منها، فقال والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن منها (٧)(عن هشام ابن أبي رقية)(٨) قال سمعت مسلمة بن مخلّد وهو قاعد على المنبر يخطب الناس وهو يقول يا أيها الناس أمالكم في العصب (٩) والكتان ما يكفيكم عن الحرير، وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا عقبة، فقام عقبة ابن عامر وأنا أسمع فقال أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار واشهد أني سمعته يقول من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبس في الآخرة (عن أبي يونس حاتم بن مسلم)(١٠) سمعت رجلا من قريش
عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني الخ (غريبه) (١) بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وآخره جيم هو القباء المفرّج من خلف، قال الحافظ والذي أهداه هو أكيد ردومة كما صرح بذلك البخاري في اللباس وفيه أرشاد إلى أن لابس الحرير ليس من زمرة المتقين (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٢) (سنده) حدّثنا يحيى بن غيلان قال ثنا رشدين يعني ابن سعد قال حدثني عمرو يعني أن الحارث عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) أي كان يمنعهم عن التحلي بالذهب ولبس الحرير (تخريجه) (نس ك) وصححه الحاكم وحسنه الحافظ السيوطي وفي إسناده رشدين ابن سعد فيه كلام (٤) (سنده) حدّثنا حجاج ثنا شريك عن جابر عن خالته أم عثمان عن جويرية (يعني بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وئق (٥) (سنده) حدّثنا روح ثنا شعبة عن قتادة ثنا أنس بن مالك أن أكيدر دومة الخ (غريبه) (٦) هكذا بالأصل (شك فيه سعيد، وسعيد هذا لم يذكر في السند فيحتمل أن يكون صوابه (شك فيه شعبة) وحصل تحريف من الناسخ لتقارب اللفظين والله أعلم، ومعناه أن الراوي يشك هل قال جبة سندس أو قال بة ديباج، والسندس مارق من الحرير، والديباج هو الحرير مطلقا (٧) فيه منقبة عظيمة لسعد بن معاذ رضي الله عنه (تخريجه) (م طل) وغيرهما ورواه أيضا (ق طل وغيرهم) من حديث البراء بن عازب (٨) (ٍنده) حدّثنا هارون بن معروف قال عبد الله (يعني ابن الإمام أحمد) وأظن أني سمعته منه قال ثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن هشام بن أبي رقيَّة حدثه قال سمعت مسلمة الخ (غريبه) (٩) العصب بوزن العصب برود يمنية يعسب غزلها أي يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج فيأتي مؤشيا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذ صبغ (نه) (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل بز طب طس) ورجالهم ثقات (١٠) (سنده) حدّثنا حسين بن محمد حدثنا شعبة عن أبي يونس حاتم بن مسلم الخ (غريبه)