-[ما جاء في آن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جرس أو جلجل]-
يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر يقطع فيجعل منه وسادتان توطآن، ومر بالكلب فيخرج، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا الكلب جرو كان للحسن والحسين عليهما السلام تحت نضد (١) لهما قال وما زال يوصينى بالجار حتى ظننت أو رأيت انه سيورثه (باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس أو جلجل ولا تصحب ركبا فيه ذلك والنهى عن اتخاذه)(عن ابى بكر يعنى انب ابى موسى)(٢) قال كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر فمرت رفقة (٣) لأم البنين فيها أجراء فحدث سالم عن ابيه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال لا تصحب الملائكة ركبا معهم الجلجل (٤) فكم ترى فى هؤلاء من جلجل (حدّثنا روح)(٥) قال ثنا ابن جريج عن بنانة مولاة عبد الرحمن بن حيان (٦) الانصارى عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت بينا هى عندها إذ دخل عليها بجارية عليها جلاجل يصوتن فقالت لا تدخلوها على الا ان تقطعوا جلاجلها، فسألتها بنانة عن ذلك؟ فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تدخل الملائكة شيئا فيه جرس لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس
بلفظ (وكان فى البيت قرام ستر فيه تماثيل فمر برأس التمثال يقطع الخ) وسقط من الناسخ بعد قوله تماثيل لفظ (وكان فى البيت كلب) لأنه ثبت فى هذا الحديث نفسه عند أبى داود والترمذى وغيرهما هذا اللفظ، ويدل على ذلك قوله هنا (ومر بالكلب فيخرج) وثبت عند الامام من طريق ثان عن أبى هريرة أيضا (١) بالتحريك السرير الذى تنضد عليه الثياب أى يجعل بعضها فوق بعض، وهو أيضا متاع البيت المنضود (نه) (تخريجه) (د مذ نس حب) وقال الترمذى حديث حسن صحيح (هذا) وقد ذكرت ما قاله العلماء فى سبب عدم دخول الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة فى القول الحسن شرح بدائع المتن فى الجزء الثانى صحيفة ٢٤٦ - ٢٤٧ فارجع اليه (هناك) وتقدم أحاديث أخرى من هذا الباب فى الباب الرابع من أبواب ما جاء فى قتل الكلاب واقتنائها من كتاب القتل والجنايات صحيفة ٢٥ فى الجزء السادس عشر (باب) (٢) (سنده) حدّثنا يزيد أخبرنا نافع بن عمر عن أبى بكر يعنى ابن أبى موسى الخ (قلت) قوله (عن أبى بكر يعنى ابن أبى موسى) خطأ وصوابه (عن أبى بكر بن موسى)، قال فى التقريب أبو بكر بن موسى هو ابن ابى شيخ، وقال فى موضع آخر أبو بكر بن أبى شيخ السهمى ويقال له بكير بن موسى مقبول من السابعة اهـ وفى الخلاصة أبو بكر بن ابى شيخ عن سالم وعنه نافع الجمحى هو بكير بن موسى، ورواه النسائى من طريق ابراهيم بن ابى الوزير بسند حديث الباب الا أنه قال عن ابى بكر بن ابى شيخ فذكر الحديث كما هنا، ورواه مختصرا من طريق يزيد بن هارون بالسند المذكور الا أنه قال عن ابى بكر بن موسى، وله طريق ثالث عنده أيضا فقال عن بكير بن موسى فيستفاد من ذلك ان اسمه بكير وكنيته ابو بكر وأبوه موسى وكنيته أبو شيخ والله أعلم (غريبه) (٣) بضم الراء وكسرها مع سكون الفاء جماعة ترافقهم فى سفرك، وأم البنين هى بنت عتبة بن حصين زوج عثمان بن عفان رضى الله عنه (٤) الجلجل بضم الجيمين بينهما لام ساكنة، قال فى النهاية هو الجرس الصغير الذى يعلق فى أعناق الدواب وغيرها اهـ قيل انما كرهه لأنه يدل على أصحابه بصوته وكان صلى الله عليه وسلم يحب ان لا يعلم العدو به حق يأتيهم فجأة، وقيل غير ذلك والله أعلم (تخريجه) (نس) وسنده حسن (٥) (حدّثنا روح الخ) (غريبه) (٦) هكذا بالاصل حيان بالياء التحتية وجاء عند ابى داود حسان بالسين المهملة بدل الياء (تخريجه) (د) وسكت