رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبض يده وقال ماأدرى أيد رجل أو يد امرأة، فقالت بل امرأة فقال لو كنت امرأة لغيرت أظفارك بالحناء (عن كريمة بنت همام)(١) قالت دخلت المسجد. الحرام فأخلوه لعائشة رضى الله عنها، فسألتها امرأة ماتف ولين يا أم المؤمنين فى الحناء؟ (٢) فقالت كان حبيبى صلى الله عليه وسلم يعجبه لونه ويكره ريحه (٣) وليس بمحرم عليكن بين كل حيضتين وعند كل حيضة (٤)(وعنها من طريق ثان)(٥) قالت سمعت عائشة رضى الله عنها تقول يا معشر النساء إياكن وقشر الوجه (٦) فسألتها امرأة عن الخضاب فقالت لابأس الخضاب ولكنى أكرهه، لان حبيبى صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه (عن عائشة رضى الله عنها)(٧) قالت كانت امرأة عثمان بن مظعون تختضب وتطيب فتركته (٨) فدخلت علىّ فقلت لها أمشهد أم مغيب (٩) فقالت مشهد كمغيب (١٠) قلت لها مالك؟ قالت عثمان لا يريد الدنيا ولا يريد النساء، قالت عائشة فدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك، فلقى عمان فقال يا عمان أتؤمن بما أؤمن به؟ قال نعم يا رسول الله، قال فأسوة مالك بنا (١١)(وفى رواية) فاصنع كما نصنع
الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى الباب المشار إليه من كتاب النكاح عقب الحديث السابق وانما ذكرتهما هنا لمناسبة الترجمة (١) (سنده) حدّثنا يحيى اسحاق قال ثنا محمد بن مهزم قال حدثتنى كريمة ابنة همام الخ (غريبه) (٢) جاء فى الحديث التالى (فسألتها امرأة عن الخضاب) وجاء عند النسائى (عن الخضاب بالحناء) وعند أبى داود (عن خضاب الحناء) قال الامام السندى فى حاشيته على النسائى الظاهر أن السؤال عن خضاب اليدين والرجلين بالحناء كما هو المعتاد فى النساء، ويؤيده قولها (ولكنى أكرهه) (يعنى كما فى الطريق الثانية) قال لأن عائشة ما بلغت أوان خضاب الرأس، كذا قيل وقيل المراد خطاب شعر الرأس توفيقا بين هذا الحديث وبين الأحاديث التى تفيد الترغيب فى استعمال الحناء فى اليدين، فإما أن يقال كراهته ريحه لا يقتضى ترك استعمال النساء للاحتراز عن التشبه بالرجال أو يقال كراهة عائشة خضاب الرأس لا يتوقف على بلوغها، أو أن خضاب الرأس لجواز أنها تكره ذلك قبل بلوغ ذلك السن فى غيرها، أو فى نفسها أن بلغت ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم اهـ (٣) هذا لا ينافى الترغيب فى الخضاب بالحذاء للنساء كما تقدم (٤) فيه توقيع فعل الحناء النساء فى الشهر مرتين فى الغالب (٥) (سنده) حدّثنا وكيع قال حدثنى على بن مبارك عن كريمة بنت همام قالت سمعت عائشة الخ (٦) فيه تحذير من قشر الوجه وهو معالجته بالغمرة (بضم المعجمة وسكون الميم) أى الزعفران ونحوه ليصفو لونها كأنها تقشر أعلى الجلد وفى ذلك تغيير لخلق الله عز وجل (تخريجه) (دنس) وسكت عنه أبو داود والمنذرى (٧) حدّثنا مؤمل ثنا حماد ثنا اسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عن عائشة الخ (غريبه) (٨) انما تركته لأن زوجها اشتغل عنها بالعبادة والتهجد (٩) معناه أزوجك حاضر أم مسافر (١٠) أى حضوره كسفره لكونه مشغولا عنها (١١) معناه أما لك بنا أسوة أى قدوة (تخريجه) (بز) ورجاله ثقات، وتقدم نخوه بأطول من هذا وأوضح فى باب حق الزوجة على الزوج من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر صحيفة ٢٣٣ رقم ٢٦٥ فرجع اليه وروى نحوه أيضا (عل طب) من حديث أبي موسى