للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[استحباب تغيير الشيب بالحناء والكتم وكلام العلماء في ذلك]-

باليهود (١) (عن أبى هريرة) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى (حدّثنا عبد الرازق) (٣) أنا معمر وعبد الأعلى عن معمر عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم (٤) قال عبد الرازق في حديثه قال الزهرى والأمر بالإصباغ فأحلكها أحب الينا (٥) قال معمر وكان الزهرى يخضب بالسواد (عن ابى رمثة) (٧) رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء والكتم (٨) وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه (ز) (وعنه أيضاً) (٩) فلما انتهينا إليه إذا رجل ذو وفرة (١٠) به ردع (وفي رواية ردع من حناء) وعليه ثوبان أخضران (زاد في رواية) ورأيت الشيب أحمر (عن عثمان بن عبد الله بن موهب) (١١) قال دخلت على أم سلمة (زوج


(يعني ابن العوام) الخ (غريبه) (١) زاد في الحديث التالى عن أبى هريرة (ولا بالنصارى) أي لأنهم كانوا لا يغيرون شيبهم كما سيأتى (تخريجه) (نس) وسنده صحيح وصححه الحافظ السيوطى (٢) (سنده) حدّثنا يزيد وابن نمير قالا ثنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة الخ (تخريجه) (مذ) وصححه الحافظ السيوطى (٣) (حدّثنا عبد الرازق الخ) (غريبه) (٤) فيه أن العلة في شرعية الصباغ وغيير الشيب هي مخالفة اليهود والنصارى وبهذا يتأكد استحباب الخضاب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبالغ في مخالفة أهل الكتاب ويأمر بها، وهذه السنة قد كثر اشتغال السلف بها، قال ابن الجوزى قد اختضب جماعة من الصحابة والتابعين، وقال أحمد بن حنبل وقد رأى رجلاً خضب لحيته أنى لأرى رجلاً يحيى ميتاً من السنة وفرح به حين رآه صبغ (٥) معناه أن الزهرى يقول أن في هذا الحديث معنى الأمر بالأصباغ فافتيك بحلها وفعلها أحب إلينا من تركها والله أعلم (٦) سيأتى الكلام على الخضاب بالسواد في الباب التالى (تخريجه) (ق. والأربعة) إلى قوله فخالفوهم وسنده صحيح (٧) (سنده) حدّثنا محمد بن عبد الله المخرمى ثنا أبو سفيان الحميرى سعيد بن يحيى قال ثنا الضحاك بن حمزة عن غيلان بن جامع عن أيادين لقيط عن ابى رمثة الخ (غريبه) (٨) الكتم بالتحريك نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل إلى الحمرة وصبغ الحناء أحمر فالصبغ بهما معاً يخرج بين السواد والحمرة، وفي القاموس الكتم محركة والكتمان بالضم نبت يخلط بالحناء ويخضب به الشعر اهـ وفي كتب الطب أنه نبت من نبت الجبال ورقه كورق الآس يخضب به مدقوقاً (تخريجه) (د نس مذ) مطولاً ومختصراً وحسنه الترمذى (٩) (ز) (سنده) حدّثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا محمد بن بشر عن على بن صالح حدثنى إياد بن لقيط عن ابى رمثة قال حججت الخ (غريبه) (١٠) الوفرة شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن (به ردع) أي لطخ من حناء (تخريجه) (د نس مذ) وهو من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه وذكر أبو موسى الأصبهانى حديث أبى رمثة وفيه رأست رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر مخضوب بالحناء والكتم، وقال هذا حديث ثابت رواه الثورى وغير واحد عن أياد اهـ وقد قيل إن أبا رمثة هذا من ولد امرئ القيس زيد بن مناة بنى تميم والله أعلم (١١) (سنده) حدّثنا هاشم بن القاسم قال ثنا أبو معاوية يعنى شيبان عن عثمان بن عبد الله الخ (تخريجه) (جه) والبخارى ولم يذكر بالحناء والكتم

<<  <  ج: ص:  >  >>