للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في المصافحة والالتزام عند اللقاء وثواب ذلك]-

أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ (١) قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا، قال فيلتزمه ويقبله؟ (٢) قال لا، قال فيصافحه؟ قال نعم إن شاء

٥٥ (حدثنا بشر بن المفضل) (٣) عن خالد بن ذَكوان حدثني أيوب بن بشير عن فلان العنزي ولم يقل الغبري (٤) (وفي لفظ عن رجل من عنز) (٥) أنه أقبل مع أبي ذر فلما رجع تقطع الناس عنه، فقلت يا أبا ذر إني سائلك عن بعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال إن كان سرًّا من أسرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحدثك، قلت ليس بسر ولكن كان إذا لقي الرجلَ يأخذ بيده يصافحه؟ قال على الخبير سقطت، لم يلقني قط إلا أخذ بيدي (وفي رواية ما لقيته قط إلا صافحني) غير مرة واحدة وكانت تلك آخرهن، أرسل إليّ فأتيته (زاد في رواية وهو على سرير له) في مرضه الذي توفي فيه فوجدته مضطجعًا فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني (٦) (زاد في رواية) فكانت أجود وأجود (٧)

٥٦ (عن أنس بن مالك) (٨) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقًّا على الله أن يحضر دعاءهما (٩) ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما

٥٧ (عن أبي داود) (١٠) قال لقيت البراء بن عازب فسلم عليّ وأخذ بيدي


ابن معاوية ثنا حنظلة بن عبد الله السدوسي قال ثنا أنس بن مالك إلخ (غريبه) (١) من الانحناء وهو إمالة الرأس والظهر فإنه في معنى الركوع، وهو كالسجودة من عبادة الله عز وجل (٢) سيأتي الكلام على الالتزام والتقبيل قريبًا (تخريجه) (مذ جه) وقال الترمذي هذا حديث حسن (٣) (حدثنا بشر بن الفضل إلخ) (غريبه) (٤) الظاهر أن بعض الرواة غير أيوب قال الغبري بدل العنزي ورواية أيوب أصح (٥) هكذا بالأصل عن رجل من عنز، وجاء في التقريب أيوب بن بشير عن رجل من عنزة هو عبد الله ولا يعرف من الثالثة اهـ (قلت) وجاء عند أبي داود عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي عن رجل من عنزة الحديث (٦) أن عانقني قال في المصباح التزمته اعتنقته فهو ملتزم، ومنه يقال لما بين باب الكعبة والحجر الأسود الملتزم لأن الناس يعتنقونه أي يضمون إليه صدورهم (٧) أي تلك الفعلة وهي الالتزام (تخريجه) (د) قال المنذري فيه رجل من عنزة مجهول، وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير وقال مرسل (٨) (سنده) حدثنا محمد بن بكر ثنا ميمون المرائي ثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك إلخ (غريبه) (٩) أي إذا دعيا الله عز وجل، فقد جاء عند أبي داود عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما، وأخرج ابن السني عن أنس قال ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد رجل ففارقه حتى قال اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (وفيه) عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبدين متحابين في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يتفرقا حتى تغفر ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر، وفي هذه الأحاديث سنية المصافحة عند اللقا وأنه يستحب عن المصافحة حمد الله تعالى والاستغفار وهو قوله يغفر الله لنا ولكم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقله ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، فإن اقتصر على شيء من ذلك كفى، والأفضل الجمع (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز عل) إلا أنه يعني أبا يعلى قال كان حقًّا على الله أن يجيب دعاءهما ولا يرّ أيديهما حتى يغفر لهما ورجال أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وثقه ابن حيان ولم يضعفه أحد (١٠) (سنده) حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>