للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أنزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قول الله تبارك وعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه (١) أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) (باب كتابة عثمان رضي الله عنه للمصاحف في خلافته وتوزيعها في الافطار وحمل الناس على عدم الخروج عنها وحرق ما يخالفها من الصحف والمصاحف القديمة) (حدثنا عبد الرزاق) (٢) أنا معمر عن الزهري عن خارجة بن زيد أو غيره (٣) أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال لما كتبت المصاحف (٤) فقدت آية كنت اسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدتها عند خزيمة الانصار (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إلى تبديلا) (٥) قال فكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته رجلين (٦) قال الزهري وقتل يوم صفين مع علي رضي الله عنهما (ومن طريق ثان) (٧) عن خارجة أنه سمع زيد بن ثابت يقول فقدت آية من سورة الأحزاب حين


(غريبه) (١) قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم (نوحي اليه) بالنون وكسر الحاء على التعظيم وقرأ الآخرون بالياء وفتح الحاء على الفعل المجهول كما في هذه الرواية (تخريجه) لم أقف عليه لغير عبد الله بن الامام احمد وسنده حسن وأورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال هذا غريب اهـ (قلت) وأخرجه الحاكم مختصرا من طريق آخر عن يونس بن عبيد وعلي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال آخر ما نزل من القرآن (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) وقال حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي وللامام احمد مثله من طريق شعبة أيضا وسيأتي في آخر تفسير سورة التوبة هذا وقد اختلف علماء السلف في آخر ما نزل من القرآن اختلافا كثير وسيأتي بيان ذلك في باب آخر ما نزل من سور القرآن وآياته والله الموفق (باب) (٢) (حدثنا عبد الرزاق الخ) (غريبه) (٣) أو للشك من الراوي وقد جاء في الطريق الثانية عن خارجة بن زيد بدون شك وكذلك عند البخاري (٤) أي في زمن عثمان لا في زمن أبي بكر لأن الذي فقده في خلافة أبي بكر الآيتان من آخر سورة براءة كما تقدم في الباب السابق (٥) يعني الى قوله تعالى (ومابدلوا تبديلا) ونص الآية كاملا هكذا (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى تحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) (٦) سبب جعل شهادة بشهادة رجلين تقدم في باب البيع بغير اشهاد من كتاب البيوع والكسب في الجزء الخامس عشر صحيفة ٥٤ رقم ١٧٨ فارجع اليه (٧) (سنده) حدثنا أبو كامل ثنا ابراهيم ثنا ابن شهاب أخبرني خارجة بن زيد أنه سمع زيد بن ثابت الخ (تخريجه) أخرجه البخاري مطولا قال حدثنا موسى حدثنا ابراهيم حدثنا ابن شهاب ان انس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح ارمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن ارسلى الينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>