كيف أغتسل عند الطهر؟ فقال خذي فرصة ممسّكةً فتوضَّئي بها. قالت كيف أتوضَّأ بها؟ قال توضّئي بها، قالت كيف أتوضَّأ بها؟ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبَّح فأعرض عنها، ثم قال توضئي بها، قال عائشة ففطنت لما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذتها فجذبتها إليَّ فأخبرتها بما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(ومن طريق آخر) عن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت صفية بنت شيبة تحدّث عن عائشة أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض قال تأخذ إحداكنَّ ماءها وسدرتها فتطهّر فتحسن الطهور ثم تصبّ على رأسها فتدلكه دلكًا شديدًا حتى يبلغ شؤون رأسها، ثم تصبُّ
تصحيف والصواب أسماء بنت يزيد بن السكن ذكره الخطيب في المبهمات؛ وقال المنذري يحتمل أن تكون القصة تسددت اه (١) بكسر الفاء قطعة من صوف أو قطن أو خرقة يقال فرصت الشيء إذا قطعته والممسكة المطيبة بالمسك يتتبع بها أثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف (٢) أي قال سبحان الله تعجبًا من أمرها وأعرض عنها صلى الله عليه وسلم حياء (٣) في الراوية الثانية فقالت عائشة كانها تخفي ذلك تتبعي أثر الدم، ومثل ذلك عند الشيخين وأصحاب السنن، وفي مسند الإمام الشافعي والأم فقلت لها تتبعي أثر الدم يعني الفرج "قلت" قوله (يعني الفرج) الظاهر أنها مدرجة من تفسير بعض الرواة لأني لم أجدها في الأصول الأخرى (قال النووي رحمه الله) وقد فسر جمهور العلماء قولها تتبعي أثر الدم بالفرج، ونقل عن المحاملي أنه قال تطيب كل موضع أصابه الدم من بدنها، قال وفي ظاهر الحديث حجة له اه (٤) "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن إبراهيم بن المهاجر الخ (٥) زاد مسلم بنت شكل قال النووي شكل بالشين المعجمة والكاف المفتوحتين هذا هو الصحيح المشهور، قال وحكى صاحب المطالع فيه إسكان الكاف، قال وذكر الخطيب الحافظ أبو بكر البغدادي في كتابه الأسماء المبهمة وغيره من العلماء ان اسم هذه السائلة أسماء بنت يزيد بن السكن التي كان يقال لها خطيبة النساء، وروي الخطيب حديثًا فيه تسميتها بذلك والله أعلم اه (٦) هو الحيض (٧) المراد بالتطهر الأول الوضوء قاله النووي (٨) هو بضم الشين المعجمة بعدها همزة ومعناه أصول شعر رأسها وأصول الشؤون الخطوط