للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها الماء ثم تأخذ فرصة ممسَّكة فتطهر بها، قالت أسماء وكيف تطهر بها؟ قال سبحان الله تطهري بها، فقالت عائشة كأنها تخفي ذلك تتبعي أثر الدم، وسألته عن غسل الجنابة، قال تأخذي ماءك فتطهرين فتحسنين الطهور أو أبلغي الطهور ثم تصبّ على رأسها فتدلكه حتى يبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض عليها الماء، فقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار، لم يكن يمنعهنَّ الحياء أن يتفقهن في الدِّين.

(٣٤) عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن وقالت لهنَّ معروفًا وقالت لما نزلت سورة النور


التي من عظم الجمجة وهو مجتمع شعب عظاها الواحد منها شأن (وقوله ثم: أخذ فرصة ممسكة فتطهر بها) نص في استعمال الفرصة بعد الغسل ولا التفات لقول من قال غير ذلك (وقال النووي رحمه الله) السنة في حق المغتسلة من الحيض أن تأخذ شيئًا من مسك فتجعله في قطنة أو خرقة أو نحوها وتدخلها في فرجها بعد اغتسالها، ويستحب هذا للنفساء أيضًا لأنها في معنى الحائض، قال فإن لم تجد مسكًا فتستعمل أي طيب وجدت، قال واختلف العلماء في الحكمة في استعمال المسك، فالصحيح المختار الذي قاله الجماهير أصحابنا وغيرهم أن المقصود باستعمال المسك تطييب المحل ودفع الرائحة الكريهة. اه. (١) أصل التسبيح التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائض ثم استعمل في مواضع تقرب منه إتساعًا يقال سبحته أسبحه تسبيحًا وسبحانًا، فمعنى سبحان الله تنزيه الله وهو نصب على المصدر بفعل مضمر كأنه قال أبرئ الله من السوء براءة وقيل معناه التسرع إليه والخفة في طاعته قاله في النهاية (وقال النووي) سبحان الله في هذا الموضع وأمثاله يراد بها التعجب وكذا: لا إله إلا الله ومعنى التعجب هنا، كيف يخفي مثل هذا الظاهر الذي لا يحتاج الإنسان في فهمه إلى فكر وفي هذا جواز التسبيح عند العجيب من الشيء واستعظامه وكذلك يجوز عند التثبيت على الشيء والتذكر به اه (م) (٢) أي تسر إليها "تخريجه" (ق. فع. قط) والأربعة إلا الترمذي.
(٣٤) عن صفية "سنده" حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن وعفان قالا ثنا أبو عوانة عن ابراهيم بن مهاجر عن صفية "الحديث" "غريبه". (٣) تعنى قوله تعالى في سورة النور (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) كما في رواية البخاري وأبي داود من حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت يرحم الله النساء المهاجرات الأول لما أنزل

<<  <  ج: ص:  >  >>