للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بما يكفل للمسلمين حفظ شريعتهم، وينفعهم في دنياهم وآخرتهم فجمعوا ما تفرق من كلام الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم، ونظموا ما انتثر من درر حكمه الغالية بعد أن أفرغوا جهدهم وهجروا أوطانهم وفارقوا أولادهم في سبيل الحصول على تلك التركة المباركة التي خلفها لهم سيد المرسلين وامام المتقين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فظفروا بما طلبوا، وتحصلوا على ما رغبوا ولم يبخلوا بما حفظوا وسمعوا، بل دونوا الكتب والجوامع والمسانيد، لينتفع بها أهل عصرهم وكل عصر جديد، فانتشرت في جميع الأقطار، وانتفع بها أهل القرى والأمصار وبقيت الى وقتنا هذا غداء للأرواح وقدوة للعاملين، وستبقى الى ما شاء الله رب العالمين.


رموز التعليق
(خ) للبخاري في صحيحه، (م) لمسلم في صحيحه، (ق) للبخاري ومسلم، (د) لأبي داود، (مذ) للترمذي، (نس) للنسائي، (جه) لابن ماجه، (الأربعة) لأصحاب السنن الأربعة: أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، (الثلاثة) لهم إلا ابن ماجه، (ك) للحاكم في المستدرك، (حب) لابن حبان في صحيحه، (طب) للطبراني في معجمه الكبير، (طس) له في الأوسط، (طص) له في الصغير، (ص) لسعيد بن منصور في سننه، (ش) لابن أبي شيبة، (عب) لعبد الرزاق في الجامع، (عل) لأبي يعلى في مسنده، (قط) للدارقطني في سننه، (حل) لأبي نعيم في الحلية، (هق) للبيهقي في السنن، (لك) للإمام مالك، (فع) للإمام الشافعي فان اتفقا على إخراج قلت أخرجه الإمامان، (نه)، النهاية لابن الأثير المحدث، وإذا قلت: (قال الهيثمي) فالمراد به الحافظ المحدث علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد، وإذا قلت: (قال في التنقيح) فالمراد بذلك كتاب تنقيح الرواة في تخريج أحاديث المشكاة للمحدث الشهير أبي الوزير أحمد حسن، وإذا قلت: (قال في المنتقى) فمرادي بذلك كتاب منتقى الأخبار للإمام المحدث مجد الدين عبد السلام المعروف بابن تيمية الكبير المتوفي سنة أحدى وعشرين وستمائة، وهو غير ابن تيمية شيخ بن القيم، وإذا قلت: (قال الشوكاني) فمرادي في كتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، والله اسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يرزقني الفوز بجنات النعيم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، دعواهم فيها بسحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>