للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حديث الرجل الذي أحب سورة الإخلاص فأدخله الله الجنة]-

قال أيعجب (١) أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فإنه من قرأ قل هو الله أحد الله الصمد في ليلة فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن (٢) (عن أنس بن مالك) (٣) قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال إني أحب هذه السورة (قل هو الله أحد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبك إياها أدخلك الجنة (عن أبي سعيد الخدري) (٤) قال بات قتادة بن النعمان (٥) يقرأ الليل كله (قل هو الله أحد) (٦) فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتعدل نصف القرآن أو ثلثه (٧) (وعنه أيضًا) (٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال أيعجز (٩) أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قال فشق ذلك على أصحابه فقالوا من يطيق ذلك؟ قال يقرأ (قل هو الله أحد) فهي ثلث القرآن (عن أبي مسعود) (١٠) (يعني البدري الأنصاري)


امرأة من الأنصار عن أبي أيوب الخ (قلت) الظاهر أن هذه المرأة التي من الأنصار هي امرأة أبي أيوب فقد رواه الترمذي بهذا السند نفسه إلى قوله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال عن امرأة أبي أيوب فذكر الحديث (غريبه) (١)؛ هكذا بالأصل (أيعجب) بباء موحدة بعد الجيم من التعجب، وجاء عند الترمذي (أيعجز (بالرأي من العجز، وله في أخرى عند الإمام أحمد بلفظ أيعجز كما عند الترمذي (٢) تقدم الكلام على كونها ثلث القرآن (تخريجه) (مذ) وقال هذا الحديث حسن لا نعرف أحد روي هذا الحديث أحسن من رواية زائدة وتابعة على روايته إسرائيل والفضيل بن عياض، وقد روى شعبة وغير واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور واضطربوا فيه اهـ (٣) (سنده) حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك عن ثابت البنائي عن أنس بن مالك الخ (تخريجه) (خ مذ) من حديث طويل معلقًا مجزومًا له وأخرجه أيضًا (بزهق) وقال الترمذي حسن غريب (٤) (سنده) حدثنا يحيى بن إسحاق أنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٥) قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد لأمه وكانا متجاورين، قاله ابن عبد البر (٦) يعني السورة كلها (٧) أو للشك من الراوي، وجاء عند البخاري ثلث القرآن بغير شك؛ وكذلك في جميع الروايات الأخرى عند الإمام أحمد وغيره (تخريجه) (خ لك منس). (٨) (سنده) حدثنا عبد الله بن محمد قال أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن الإمام أحمد) وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن الضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) بكسر الجيم من باب ضرب يضرب والهمزة للاستفهام الاستخباري (تخريجه) (خ) (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي عن سفيان عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة الله الواحد الصمد (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد من حديث أبي مسعود وسنده جيد، وروى البخاري نحوه من حديث أبي سعيد وكذلك الإمام أحمد وهو الحديث المتقدم وللبخاري رواية أخرى من حديث أبي سعيد أيضًا وفيها الله الواحد الصمد ثلث القرآن كما في حديث أبي مسعود، قال الحافظ فكان رواية الباب بالمعنى ويحتمل أن يكون بعض رواية الباب بالمعنى ويحتمل أن يكون بعض رواته يقرؤها كذلك كما جاء أن عمر كان يقره الله أحد الله الصمد بغير قل في أولها أو سمي السورة بهذا الاسم لاشتمالها على

<<  <  ج: ص:  >  >>