-[ما جاء في فضل سورة الإخلاص وأنها تعدل ثلث القرآن]-
(عن عبد الله بن عمرو)(١) أن أبا أيوب كان في مجلس وهو يقول ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا وهل نستطيع ذلك؟ قال فإن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن (٢) قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق أبو أيوب (عن أبي أمامة)(٣) قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقرأ قل هو الله أحد فقال أوجب هذا أو وجبت لهذا الجنة (عن أبي الدرداء)(٤) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ قالوا نحن أضعف من ذلك وأعجز، قال إن الله عز وجل جزأ القرآن ثلاثة أجزاء (٥) فجعل قل هو الله أحد جزءًا من أجزءا القرآن (عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (٦) عن أمه) أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن (عن أبي أيوب)(٧) عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(١) (سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله ابن عمرو (يعني ابن العاص) الخ (غريبه) (٢) الحديث إلى هنا موقوف على أبي بن كعب ولكن له حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال من قبل الرأي فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وسمعه عن أبي وصدقه صار الحديث مرفوعًا حقيقة بهذا التصديق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف اهـ (قلت) من الغريب أن الحافظ الهيثمي رحمه الله قرر في مواضع كثيرة أن ابن لهيعة إذا صرح بالتحديث يكون حديثه حسنًا؛ وكذلك الحافظ ابن كثير وهنا قد صرح بالتحديث فحديثه حسن وأن كان كلام الحافظ الهيثمي يشعر بضعفه، ولعل ذلك نشأن عن مهومنه: على أن هذا الحديث له شواهد كثيرة صحيحة تعضده، أقربها حديث أبي بن كعب السابق وغيره كثير. (٣) (سنده) حدثنا أبو المغيرة حدثنا معان بن رفاعة حدثني علي بن رفاعة حدثني علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده من لم أعرفه، وفيه أيضًا علي لبن يزيد بن ابي زياد الالهابي الدمشقي قال البخاري منكر الحديث، وله شاهد عند الترمذي والإمام أحمد من حديث أبي هريرة، وسيأتي في هذا الباب أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقرؤ قل هو الله أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت، قيل يا رسول الله ما وجبت؟ قال الجنة، وصححه الترمذي (٤) (سنده) حدثنا محمد بن بكر وعبد الوهاب قالا أنا سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن أبي الدرداء الخ (غريبه) (٥) تقدم الكلام على تجزئة القرآن في شرح الحديث الأول من أحاديث الباب فارجع إليه (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في تفسيره وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه مسلم والنسائي من حديث قتادة به (٦) (سنده) حدثنا أمية بن خالد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم بن أخي الزهري عن عمه الزهري عن حميد ابن عبد الرحمن عن أمه الخ (قلت) أمه هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (نس) في اليوم والليلة وأورده الهيثمي وقال رواه (حم طس) ورجال أحمد رجال الصحيح (٧) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة بن قدامة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن