للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي الجويرية) (١) أن معن بن يزيد حدثه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي (٢) وجدي وخطب على فأنكحني (٣) فخاصمته إليه فكان أبي يزيد خرج بدنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل (٤) في المسجد فأخذتها فأتيته بها (٥) فقال والله ما اياك أردت بها فخاصمته (٦) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد (٧) ولك يا معن ما أخذت (٨) (وعن أبي بن كعب) (٩) قال كان رجل (وفي رواية أخرى) كان ابن عم لي) ما أعلم من الناس من انسان من أهل المدينة ممن يصلي إلى القبلة أبعد بيتا من المسجد منه قال فكان يحضر الصلوات كلهن من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء (١٠) والظلماء (زاد في رواية ويقيك من هوام الأرض) قال والله ما احب أن بيتي يلزق بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية فقال ما يسرني أن بيتي مطنب (١١) ببيت محمد صلى الله عليه وسلم


ظهر الفساد في قوم وفيهم الصالحون عمهم الله بعذاب من عنده كأن يسلط عليهم عدوهم فيهلك الطائع والعاصي ثم يبعثون يوم القيامة على نياتهم العاصي مع العاصي والطائع مع الطائع وكل يجازي بنيته والله أعلم (تخريجه) (جه) وفي أسناده ليث بن سليم ضعيف ولكن له شواهد كثيرة تعضده منها ما رواه الشيخان والإمام أحمد وسيأتي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا انزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم ومنها ما رواه جابر عند مسلم وابن ماجه بلفظ يحشر الناس على نياتهم (١) (سنده) حدثنا مصعب بن المقدام ومحمد بن سابق قالا ثنا اسرائيل عن أبي الجويرية الخ (غريبه) (٢) أبوه يزيد السلمى بضم السين المهملة الصحابي وجده الأخنس بن حبيب السلمى الصحابي رضي الله عنهم (٣) معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من ولي المرأة أن يزوجها منه فزوجه إياها (وقوله وخاصمته إليه فكان أبي الخ) هكذا وقع في هذه الرواية عند الامام احمد وكذلك عند البخاري من طريق اسرائيل أيضا قال الزركشي والبرماوي كأنه سقط هنا من البخاري ما ثبت في غيره وهو (فأفلجني) بالجيم يعني حكم لي أي أظفرني بمرادي يقال فلج الرجل على خصمه إذا ظفر به أهـ قلت جاء هذا اللفظ وهو قوله فأفلجني من طرق أخرى عند الإمام أحمد مقتصرا إلى قوله وخطب على فأنكحني قال الإمام احمد رحمه الله حدثنا هشام بن عبد الملك وسريج بن النعمان قال ثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية عن معن بن يزيد ح وحدثنا عفان قال ثنا أبوعوانة قال ثنا أبو الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنا وأبي وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطب على فأنكحني اهـ (٤) لم يذكر اسم الرجل والمعنى أنه أذن لهذا الرجل أن يتصدق بها على المحتاج إليها إذنا مطلقا (٥) أي أتيت أبي بالصدقة (٦) يعني أنه خاصم أباه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الصدقة وهذه المخاصمة تفسير لخاصمت الأول (٧) يعني من أجر الصدقة على محتاج وابنك محتاج (٨) أي لانك اخذت محتاجا إليها وإنما أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه دخل في عموم الفقراء المأذون للوكيل في الصرف إليهم وكانت صدقة تطوع (تخريجه) (خ) وفيه أن العبرة بالنية وان للمتصدق أجر ما نواه سواء صادف المستحق أم لا وأن الأب لارجوع له في الصدق على ولده بخلاف الهبة والله أعلم (٩) (سنده) حدثنا عبيد الله بن معاذ بن العنبري ثنا المعتمر قال قال أبي رحمه الله ثنا أبو عثمان عن أبي بن كعب الخ (غريبه) (١٠) شد الحر (١١) بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد النون مفتوحة أي

<<  <  ج: ص:  >  >>