للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال فما سمعت كلمة أكره إلى منها قال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال يانبي الله لكيما يكتب أثري ورجوعي إلى أهلي وإقبالي إليه قال أنطاك (١) الله ذلك كله (وفي لفظ) إن له بكل خطوة درجة (وفي رواية فقال لك ما نويت أو قال لك أجر ما نويت) (عن عائشة أم المؤمنين) (٢) رضي الله عنها قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم إذ ضحك في منامه ثم استيقظ فقلت يارسول الله مم ضحكت؟ قال إن أناسا من أمتي يؤمون هذا البيت لرجل من قريش قد استعاذ بالحرم فلما بلغوا البيداء خسف بهم ومصادرهم شتى (٤) يبعثهم الله على نياتهم قلت وكيف يبعثهم الله عز وجل على نياتهم ومصادرهم شتى؟ قال جمعهم الطريق منهم المستبصر (٦) وابن السبيل والمجبور يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى (عن ابن عمر) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم (عن عبد الله بن عمرو) (٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه فقال اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ماكان يعمل من خير (٨) ماكان وثاقى (عن عائشة رضي الله عنها) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من


مشدود بالحبال ببيت محمد صلى الله عليه وسلم الخ يريد ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته لأني أحتسب عند الله كثرة الخطا من بيتي إلى المسجد (١) بالنون أي أعطاك وهي لغة أهل اليمن (تخريجه) (م جه) وتقدم نحوه في باب فضل المسجد الأبعد وكثرة الخطا إلى المساجد من كتاب الصلاة في الجزء الخامس صحيفة ٢٠٨ رقم ١٣٥١ (٢) (سنده) حدثنا أبو سعيد قال حدثنا القاسم بن الفضل الحداني قال سمعت محمد بن يزيد قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول حدثتني عائشة أم المؤمنين الخ (غريبه) (٣) أي يقصدون الكعبة لغزو رجل من قريش الخ (٤) أي أغراضهم مختلفة (٥) قال النووي رحمه الله تعالى المستبصر هو المستبين لذلك القاصد له عمدا وأما المجبور فهو المكره يقال أجبرته فهو مجبر هذه اللغة المشهورة ويقال أيضا جبرته فهو مجبور حكاها الفراء وغيره وجاء هذا الحديث على هذه اللغة وأما ابن السبيل فالمراد به سالك الطريق معهم وليس منهم (ويهلكون مهلكا واحدا) أي يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم ويصدرون يوم القيامة مصادر شتى أي يبعثون مختلفين على قدر نياتهم فيجازون بحسبها وفي هذا الحديث من الفقه التباعد من أهل الظلم والتحذير من مجالستهم ومجالسة البغاة ونحوهم من المضلين لئلا يناله ما يعاقبون به وفيه أن كثر (بتشديد المثلثة) سواد قوم جرى عليه حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا (تخريجه) (ق وغيرهما) بألفاظ مختلفة والمعنى واحد (٦) (سنده) حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا ابن المبارك عن يونس عن ابن شهاب أخبره حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق وغيرهما) (٧) (سنده) حدثنا إسماعيل بن يوسف الأزرق حدثنا سفيان الثورى عن علقمة بن مرثد عن القاسم يعنى ابن مخيمرة عن عبد الله بن عمرو الخ (غريبه) (٨) أي من النوافل كصلاة بالليل أو صيام نفل بالنهار تعوده ونحو ذلك (وقوله ماكان في وثاقي) معناه مادام يمنعه المرض عن العمل (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم بز طب) ورجال أحمد رجال الصحيح (٩) (سنده) حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>