للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل تكون له ساعة من الليل (وفي رواية صلاة من الليل) يقومها فينام عنها إلا كتب له أجر صلاته (١) وكان نومه عليه صدقة تصدق به عليه (عن أبي هريرة) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة رب ذلك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به (٣) فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وان تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها جراى (٤) (باب ما جاء في الإخلاص في العمل ومضاعفة الأجر بسببه) (عن أبي ذر) (٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما (٦) ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة (٧) وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع (٩) والعين مقرة (١٠) لما يوعى القلب وقد أفلح من جعل قلبه واعيا (عن أبي هريرة) (١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر


وكيع حدثنا ابو جعفر الرازي عن محمد بن المنكدر عه سعيد بن جبير عن عائشة الخ (غريبه) (١) أي تفضلا من الله تعالى وهذه الفضيلة إنما تحصل لمن غلبه النوم أو منعه عذر من القيام مع أن نيته القيام لاسيما وقد جاء عن ابن ماجه من حديث أبي الدرداء مرفوعا (من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي في الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه) فظاهره أن له أجرا مكملا مضاعفا لحسن نيته وصدق تلهفه وتأسفه وهو قول كثير من العلماء وقال بعضهم يحتمل أن يكون غير مضاعف والتي يصليها أكمل وافضل والظاهر هو الأول لأن الأجر يكتب بالنية وقد حصلت والله أعلم (تخريجه) (دنس طل) وسكت عنه أبو داود والمنذري وروى نحوه ابن ماجه من حديث أبي الدرداء (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن عمام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة فذكر أحاديث منها عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) أي بنيته وقصده لا يحتاج إلى تبليغ الملائكة (٤) بفتح الجيم والراء المشددة أي من أجلي وخشية عقابي وهذا من فضل الله تعالى ورحمته بهذه الأمة (تخريجه) (م) وغيره (باب) (٥) (سنده) حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ثنا بقية قال وأخبرني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان قال قال أبو ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) أي من الأمراض كحقد وحسد وغيرهما (٧) أي راضية بالأقضية الإلهية (وخليقته) أي طريقته (٨) وخص السمع والبصر لأن الآيات الدالة على وحدانية الله أما سمعية فالأذن هي التي تجعل القلب وعاء لها أو نظرية والعين هي التي تقرها في القلب وتجعله وعاءا لها (٩) بفتح القاف وكسر الميم جمعه أقماع كضلع وأضلاع وهو الإناء الذي يترك في رءوس الظروف لتملأ بالمائعات من الأشربة والأدهان شبه أسماع الذين يستمعون القول ويحفظونه ويعملون به بالأقماع في حفظ ما يفرغ فيها من الاندلاق فإن سمعت ولم تع فكالاقماع التي لا تعى شيئا مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجازا كما يمر الشراب في الاقماع اجتيازا (١٠) أي ساكنة مطمئنة (لما يوعى القلب) أي لما يعقل ويحفظ من الخير والشر ولذا قال صلى الله عليه وسلم (وقد أفلح من جعل قلبه واعيا) أي للخير كالإيمان بالله ورسوله والأعمال الصالحة (تخريجه) (هق) وأورده الهيثمي وحسن أسناده وقال المنذري في أسناد أحمد احتمال للتحسين (١١) (سنده) حدثنا محمد بن بكر البرسانى حدثنا جعفر يعنى ابن برقان قال سمعت يزيد بن الأصم عن أبي هريرة الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>