(عن أبي هريرة)(١) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له (ز)(عن الأشعث بن قيس)(٢) قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد كندة فقال لي هل لك من ولد؟ قلت غلام ولد لي في مخرجي إليك من ابنة حمد ولوددت أن مكانه شبع القوم (٣) قال لا تقولن ذلك فإن فيهم (٤) قرة عين وأجرا إذا قبضوا ثم ولئن قلت ذاك (٥) إنهم لمجبنة محزنة إنهم لمجبنة محزنة (عن عمر ابن عبد العزيز)(٦) قال زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج محتضنا أحد ابني لبنته (٧) وهو يقول والله أنكم لتجبنون وتبخلون (٨) وأنكم لمن ريحان الله عز وجل وإن آخر وطأة وطئها الله بوج (٩) وقال سفيان مرة انكم لتبخلون وإنكم لتجبنون
أمر أبي طلحة أن يجعل صدقته في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه (١) (عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب الصدقة الجارية من كتاب الزكاة في الجزء التاسع صحيفة ٢٠٤ رقم ١٤٨ (٢) (ز) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ثنا هشيم أنبأنا مجاهد عن الشعبي ثنا الأشعث بن قيس الخ (غريبه) (٣) الظاهر أن قومه كانوا مجدبين فتمنى شبع قومه بدل هذا الولد (٤) يعني في الأولاد (قرة عين) أي إذا عاشوا (واجرا إذا قبضوا) أي ماتوا (٥) أي ومع قولي (إن فيهم قرة عين واجرا إذا قبضوا) فإنهم لمجبنة محزنة (بوزن ميمنة) أي يجبن آباؤهم عن القتال لتربيتهم ويحزنون لفقدهم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح (٦) (سنده) حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن ابن أبي سويد عن عمر بن عبد العزيز الخ (غريبه) (٧) يعني فاطمة رضي الله عنها وهو إما الحسن وإما الحسين رضي الله عنهما (٨) الصيغتان من باب التفعيل أي يحملون على الجبن والبخل وزاد الترمذي ويجهلون بصيغة التفعيل أيضا قال في النهاية في شرح هذا الحديث أي تحصلون على البخل والجبن والجهل يعني الأولاد فإن الأب يبخل بانفاق ماله ليخلفه لهم ويجبن عن القتال ليعيش لهم فيربيهم ويجهل لأجلهم فيلاعبهم وريحان الله رزقه وعطاؤه (ووج) من الطائف والوطء في الأصل الدوس بالقدم فسمى به الغزو والقتل لأن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلاكه واهانته والمعنى أن آخر اخذة ووقعة أوقها الله بالكافر كانت بوج وكانت غزوة الطائف آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يغز بعدها إلا غزوة تبوك ولم يكن فيها قتال ووجه تعلق هذا القول بما قبله من ذكر الأولاد أنه إشارة إلى تقليل ما بقي من عمره فكنى عنه بذلك (٩) وج فتح الواو وتشديد الجيم موضع بناحية الطائف وقيل هو اسم جامع لحصونها وقيل اسم واحد منها (نه) وقد جاء في آخر الحديث بعد لفظ وج (وقال سفيان مرة إنكم لتبخلون وانكم لتجبنون) وسفيان هو ابن عيينه أحد مشايخ الإمام أحمد الذي روى عنه هذا الحديث والمعنى واحد ولكن قال ذلك الامام أحمد رحمه الله محافظة على الرواية (تخريجه) أخرجه الترمذي وقال حديث ابن عيينه عن إبراهيم بن ميسرة (يعني حديث الباب) لا نعرفه إلا من حديثه ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعا من خولة اهـ (قلت) قال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن خولة بنت حكيم مرسلا اهـ وعلى هذا فحديث عمر بن