(عن معاذ بن جبل)(١) أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أوصاه بعشر كلمات (منها) وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله (عن النعمان ابن بشير)(٢) قال ان ابي بشيرا وهب لي وهبة فقالت أمي (٣) أشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فانطلق بي حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أم هذا الغلام سألتني أن أهب له هبة فوهبتها له فقالت أشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتك لأشهدك فقال رويدك الك ولد غيره؟ قال نعم قال كلهم أعطيته كما أعطيته؟ قال لا قال فلا تشهدني إذا إني لا أشهد على جور (٤) إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم (٥)(وفي لفظ آخر) فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأشهد غيري ثم قال اليس يسرك أن يكونوا في البر سواء؟ قال بلى وفي لفظ إن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم كما إن لك عليهم من الحق أن يبروك (وعنه أيضا)(٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاربوا بين أبنائكم يعني سووا بينهم (وفي لفظ) اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين ابنائكم اعدلوا بين ابنائكم (عن أبي هريرة)(٧) ابصر النبي صلى الله عليه وسلم الأقرع (٨) يقبل حسنا فقال لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط قال أنه من لا يرحم (٩)
الترمذي هذا الضمير في جده يعود على موسى فالحديث عن رواية سعيد وقد ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والظاهر أن له رؤية وأما عمرو وهو الأشدق فلا صحبة له ولم يولد إلا في زمان عثمان والحديث على كل حال مرسل (وقال) في ترجمة سعيد بن العاص قال ابن سعيد قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولسعيد تسع سنين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وقال فيها ايضا يحتمل أن يكون ضمير الجد على أيوب وهذا ظاهرويحتمل أن يعود على موسى فيكون الحديث من مسند سعيد بن العاص فيستفاد منه أن الترمذي أخرج لسعيد أيضا وهو مع ذلك مرسل إذ لم يثبت سماع سعيد اهـ (١) (عن معاذ ابن جبل الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب العشاريات من كتاب الكبائر (٢) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد عن مجالد ثنا عامر قال سمعت النعمان بن بشير يقول إن أبي بشيرا الخ (٣) هي عمرة بنت رواحة كما صرح بذلك في بعض الروايات أخت عبد الله بن رواحة شاعر النبي صلى الله عليه وسلم (٤) أي ميل عن الاستواء والاعتدال (٥) يعني في العطية (تخريجه) (ق والامامان والاربعة وغيرهم) بألفاظ مختلفة والمعنى واحد وتقدم نحوه ومن طرق متعددة في باب جواز هبة الرجل لأولاده من كتاب الهبة في الجزء الخامس عشر صحيفة ١٧١ (٦) (وعنه أيضا الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب المشار اليه صحيفة ١٧٢ رقم ٣٥ فارجع إليه (٧) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) الأقرع هو ابن حابس من المؤلفة قلوبهم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا وحصار الطائف وشهد مع خالد بن الوليد فتح العراق والأنبار قال ابن دريد اسم الأقرع فراس ولقب الأقرع بقرع كان في رأسه وكان شريفا في الجاهلية والإسلام ذكره النووي في تهذيب الأسماء (٩) قال الحافظ في قوله صلى الله عليه وسلم (من لا يرحم لا يرحم) هو بالرفع فيهما على الخبر وقال عياض هو للأكثر وقال أبو البقاء من موصلة ويجوز أن تكون شرطية فيقرأ بالجزم فيهما اهـ (قلت) (من لا يرحم) بالبناء للفاعل (ولا يرحم) بالبناء للمفعول أي من لا يكون من