للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه أيضا) (١) قال دخل عيينة بن حصن (٢) على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فرآه يقبل حسنا أو حسينا فقال له لا تقبله يا رسول الله لقد ولد لي عشرة ما قبلت أحدا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من لا يرحم لا يرحم (باب الترغيب في إكرام الإناث من الأولاد وفضل تربيتهن والعطف عليهن) (عن عقبة بن عامر) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكرهوا (٤) البنات فإنهن المؤنسات الغاليات (٥) (عن عكرمة) (٦) قال كنت جالسا عن زيد بن علي بالمدينة فمر شيخ يقال له شرحبيل أبو سعد فقال يا أبا سعد من أين جئت فقال من عند أمير المؤمنين حدثته بحديث فقال لأن يكون هذا الحديث حقا أحب إلى من أن يكون لي حمر النعم قال حدث به القوم قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم تدرك له ابنتان (٧) فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة (٨)


أهل الرحمة لا يرحمه الله أو من لا يرحم الناس بالإحسان لا يثاب من قبل الرحمن (هل جزاء الإحسان إلا الاحسان) وقيل غير ذلك (تخريجه) رواه البخاري من طريق شعيب ومسلم من طريق ابن عيينة ومن طريق معمر وأبو داود والترمذي كلاهما من طريق ابن عيينة أيضا ثلاثتهم عن الزهري أي أبي سلمة عن ابي هريرة (١) (سنده) حدثنا هشيم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال دخل عيينة الخ (غريبه) (٢) هو من المؤلفة أسلم بعد الفتح وقيل فبله وشهد حنينا والطائف وكان من الأعراب الجفاة ارتد وتبع طليحة الأسدي وقاتل معه فأسرته الصحابة وحملوه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فأسلم فأطلقه قال النووي في تهذيب الأسماء (قلت) تقدم في الحديث السابق أن صاحب القصة الأقرع بن حابس وكلا الحديثين صحيح فيحتمل أن القصة وقعت لكليهما وكلاهما من المؤلفة والا فالحديث السابق ارجح (تخريجه) (ق د مذ) ولكن في روايتهم جميعا الأقرع بن حابس بدل عيينه بن حصن كما في الحديث السابق لأنه روى من ثلاث طرق شعيب وابن عيينه ومعمر وهذا روى من طريق هشيم فقط والله أعلم (باب) (٣) (سنده) حدثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن ابن عشانة عن عقبة بن عامر الخ (غريبه) (٤) بفتح التاء والراء بينهما كاف ساكنة من الكراهة التي هي ضد الحب ويحتمل أن يكون من الكره بضم الكاف وهي المشقة وبفتحها الاكراه يقال قام على كره على مشقة وإقامه فلان على كره أكرهه على القيام (قال الكسائي) هما لغتان بمعنى واحد وعلى هذا فيكون (لا تكرهوا) بضم التاء وكسر الراء بينهما كاف ساكنة (٥) أي المؤمنات المحببات لأزواجهن قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) (٦) (سنده) حدثنا يعلى حدثنا حجاج الصواف عن يحي عن عكرمة قال كنت جالسا الخ (غريبه) (٧) من أدرك إذا بلغ إنما قيد بذلك لأن البنت تغفل عن الأب بعد البلوغ فربما تؤدي الكراهة إلى سوء المعاملة فبين أن حسن المعاملة أعظم أجرا (٨) أي أدخله قيامه بالاحسان إليهما والانفاق عليهما الجنة (تخريجه) (جه حب ك) والبخاري في الأدب وصححه الحاكم (قال البوصيري) في زوائد ابن ماجه في اسناده أبو سعد اسمه شرحبيل وهو وان ذكره ابن حبان في الثقات فقد ضعفه غير واحد وقال ابن أبي ذئب كان منهما ورواه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح الاسناد اهـ (قلت) قال الحافظ في

<<  <  ج: ص:  >  >>