للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما جلس بعد ذلك فهو عليه صدقة (عن عقبة بن عامر) (١) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا خير فيمن لا يضيف (عن مالك بن نضلة) (٢) قال قلت يا رسول الله رجل نزلت به فلم يقرني (٣) ولم يكرمني ثم نزل بي أقريه أو أجزيه (٤) بما صنع قال بل أقره (٥) (عن سنان بن سنة) (٦) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطاعم الشاكر (٧) له مثل أجر الصائم الصابر (٨) (باب ما جاء في عدم التكلف للضيف) (عن عبد الله بن عبيد بن عمير) (٩) قال دخل على


وفي حديث الباب دراج بن سمعان أبو السمح وحديثه عن أبي الهيثم ضعيف والله أعلم (١) (سنده) حدثنا حجاج وحسن بن موسى قالا ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر الخ (تخريجه) (هب) وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن اهـ (قلت) وأورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بعلامة الحسن (٢) (سنده) حدثنا عفان ثنا شعبة قال ابو اسحاق انبأنا قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قشيف الهيئة فقال هل لك مال؟ قال قلت نعم قال فما مالك؟ فقال من كل المال من الخيل والابل والرقيق والغنم قال فماذا آتاك الله عز وجل ما لا فلير عليك فقال هل تنتج ابل قومك صحاحا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطعها أو تقطعها وتقول هذا بحر وتشق جلودها وتقول هذه صرم فتحرمها عليك وعلى أهلك؟ قال قلت نعم قال كل ما آتاك الله عز وجل لك حل وساعد الله أشد من ساعدك وموسى الله أحد من موساك قال قلت يا رسول الله رجل نزلت به فلم يقرني الخ (غريبه) (٣) بفتح أوله (ولم يكرمني) بضم أوله وجاء عند الترمذي بلفظ (قلت يا رسول الله الرجل امر به فلا يقريني ولا يضيفني) فقوله ولا يضيفني بضم أوله تفسير لقوله فلا يقريني (٤) أقريه أو أجزيه كلاهما بفتح الهمزة ومعناه أكافئه ترك القرى ومنع الطعام كما فعل بي أم أقربه وأضيفه؟ (٥) بفتح الهمزة وسكون القاف وكسر الراء أي أضفه وفيه حث على القرى الذي هو من مكارم الأخلاق ومنها دفع السيئة بالحسنة هذا وصدر هذا الحديث الذي لم نتعرض لشرحه هنا تقدم مثله من حديث أبي الأحوص أيضا في باب النهي عن قتل الحيوان أو الإنسان من كتاب القتل والجنايات في الجزء السادس عشر صحيفة ٢٩ رقم ٩١ وتقدم شرحه هناك مستوفي فارجع إليه إن شئت (تخريجه) (مذ نس) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي (٦) (سنده) حدثنا هارون بن معروف قال أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن الإمام أحمد) وسمعته أنا من هارون ثنا عبد العزيز بن محمد قال اخبرني محمد بن عبد الله بن أبي حرة عن عمه حكيم بن أبي حرة عن سنان بن سنة الخ (غريبه) (٧) هو الذي يطعم الفقير والمسكين وابن السبيل ويقرى الضيف ونحو ذلك مع شكره لله عز وجل على نعمة الغنى وتصورها وإظهارها (٨) أي لأن الطعم فعل والصوم كف عن فعل فالطاعم بطبعه يأتي ربه بالشكر والصائم بكفه عن الطعم يأتي ربه بالصبر (قال الإمام الغزالي) هذا دليل على فضيلة الصبر إذ ذكر ذلك في معرض المبالغة لرفع درجة الشكر فألحقه بالصبر فكان هذا منتهى درجته ولولا أنه فهم من الشرح علو درجة الصبر لما كان الحاق الشكر به مبالغة في الشكر (تخريجه) (مذ جه ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي باب (٩) (سنده) حدثنا أسباط بن محمد ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافى عن عبد الله بن عبيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>