كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الرابع من الكتاب - قسم الترغيب - كتاب البر والصلة - ج: 19 - ص: 61

شيء يقريه (عن العباس الجريري) (١) قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول تضيفت أبا هريرة سبعا (٢) قال وسمعته يقول قسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه تمرا فأصابني سبع تمرات احداهن حشفة (٣) فلم يكن شيء أعجب إلى منها شدت مضاغي (٤) (عن أبي هريرة) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأله عنه فإن سقاه شرابا من شرابه فليشرب من شرابه ولا يسأله عنه (عن المقدام بن معديكرب) (٦) الكندي أبي كريمة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ليلة الضيف واجبة على كل مسلم (٧) فإن اصبح بفنائه (٨) محروما كان دينا له عليه إن شاء اقتضاه وان شاء تركه (وعنه من طريق ثان) (٩) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيما مسلم أضاف قوما فأصبح الضيف محروما فإن حقا على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى الليلة ليلته من زرعه وماله (١٠) (عن أبي هريرة) (١١) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه (عن عقبة بن عامر) (١٢) أنه قال قلنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنك تبعثنا فننزل بقوم لا يقرونا فما

---

أيام إذا قصده (والثاني) يعطيه ما يكفيه يوما وليلة يستقبلهما بعد ضيافته اهـ (تخريجه) (ق د مذ جه لك) (١) (سنده) حدثنا عفا حدثنا حماد بن يزيد ثنا العباس الجريري الخ (غريبه) (٢) أي نزلت على أبي هريرة ضيفا سبع ليال وفيه جواز مكت الضيف زيادة على ثلاث برضا المضيف (٣) الحشف بالتحريك اليابس الفاسد من التمر وقيل الضعيف الذي لا نوى له كالشيص (٤) المضاغ بالفتح الطعام يمضغ وقيل هو المضغ نفسه يقال لقمة لينة المضاغ وشديدة المضاغ أراد أنه كان فيها قوة عند مضغها (نه) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله كلهم ثقات (٥) (سنده) حدثنا حسين بن محمد قال ثنا مسلم يعني ابن خالد عن زيد بن أسلم عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم عل) وفي اسناده مسلم بن خالد الزنجى وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجالهما رجال الصحيح (٦) (سنده) حدثنا حيحى بن سعيد قال ثنا شعبة حدثني منصور عن الشعبي عن المقدام بن معديكرب الخ (غريبه) (٧) قال الامام الخطابي وجه ذلك أنه رآها حقا من طريق المعروف والعادة المحمودة ولم يزل قرى الضيف وحسن القيام عليه من شيم الكرام وعادات الصالحين ومنع القرى مذموم على الألسن وصاحبه ملوم وقد قال صلى الله عليه وسلم من كان يومن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه (٨) بكسر الفاء هو المتسع أما الدار ويجمع الفناء على أفنية (٩) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا الجودى يحدث عن سعيد بن المهاجر عن المقدام أبي كريمة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٠) قال الإمام الخطابي يشبه أن يكون هذا في المضطر الذي لا يجد ما يطعمه ويخاف التلل على نفسه من الجوع فإذا كان بهذه الصفة كان له أن يتناول من مال أخيه ما يقيم به نفسه قال وهذا يشبه مذهب الشافعي (تخريجه) (د جه ك) وصححه الحاكم وسكت عنه أبو داود والمنذري (١١) (سنده) حدثنا قتيبة قال حدثنا ليث بن سعد عن معاوية ابن صالح عن أبي طلحة عن أبي هريرة الخ (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد ورواته ثقات والحاكم وقال صحيح الاسناد (١٢) (سنده) حدثنا حجاج انا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير