للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار فأكل منها أبو بكر وقال انما ذلك من الشيطان يعني يمينه ثم أكل لقمة ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده قال وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الاجل فعرفنا (١) اثني عشر رجلا مع كل رجل أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير أنه بعث معهم فأكلوا منها اجمعون أو كما قال

(أبواب تعظيم حرمات المسلمين)

(وبيان حقوقهم والشفقة عليهم والنصح لهم وحسن الظن لهم وستر عوراتهم وغير ذلك) (باب الترغيب في النصيحة للمسلمين) (عن ابن عباس) (٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الدين النصيحة قالوا لمن؟ قال لله ولرسوله (٣) ولأئمة المسلمين (٤)


قرة العين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان ويوافقه قيل إنما قيل ذلك لأن عينة تقر لبلوغ أمنيته فلا يستشرف لشيء فيكون مأخوذا من القرار وقيل مأخوذ من القر بالضم وهو البرد أي عينه بارده لسرورها وعدم مقلقها قال الأصمعي وغيره أقر الله عينه أي ابرد دمعته لأن دمعة الفرح باردة ودمعة الحزن حارة ولهذا يقال في ضده أسخن الله عينه (قال صاحب المطالع) قال الداودي أرادت بقرة عينها النبي صلى الله عليه وسلم فأقسمت به ولفظه (لا) في قولها لا وقرة عيني زائدة ولها نظائر مشهورة ويحتمل أنها نافية وفيه محذوف أي لا شيء غير ما أقول وهو وقرة عيني لهى أكثر منها (١) بالعين المهملة وتشديد الراء أي جعلنا عرفاء والعريف النقيب وهو دون الرئيس (قال النووي) وفي هذا الحديث دليل لجواز تفريق العرفاء على العساكر ونحوها وفي سنن أبي داود (العرافة حق) لما فيه من مصلحة الناس وليتيسر ضبط الجيوش ونحوها على الامام باتخاذ العرفاء وأما الحديث الآخر (العرفاء في النار) فمحمول على العرفاء المقصرين في ولايتهم المرتكبين فيها ما لا يجوز كما هو معتاد لكثير منهم (تخريجه) (م د) (باب) (٢) (سنده) حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني عبد الرحمن بن ثوبان قال سمعت عمرو ابن دينار يقول اخبرني من سمع ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) جاء في حديث تميم الداري لله ولكتابه ولرسوله (٤) زاد في حديث تميم الداري (وعامتهم) ومعنى الحديث ذكره صاحب النهاية فقال النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها واصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته ونصحت له ومعنى نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته واخلاص النية في عبادته والنصيحة لكتاب الله هو التصديق به والعمل بما فيه ونصيحة رسوله التصديق بنبوته ورسالته والانقياد لما أمر به ونهى عنه ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إذا جاروا ونصيحة عامة المسلمين ارشادهم إلى مصالحهم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز) والطبراني في الكبير وقال ولأئمة المسلمين وعامتهم قال أحمد عن عمرو بن دينار اخبرني من سمع ابن عباس وقال الطبراني عن عمرو بن دينار عن ابن عباس فقتضى رواية أحمد الانقطاع بين عمرو وابن عباس ومع ذلك فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد ضعفه أحمد وقال أحاديثه مناكير ورواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح ولفظ أبي يعلي قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لكتاب الله ولنبيه ولأئمة اهـ (قلت) يؤيده حديث أبي هريرة الآتي بعده وحديث تميم الداري

<<  <  ج: ص:  >  >>