للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله عز وجل أحب ما تعبدني به عبدي إلى النصح لي (١) (عن أبي مسعود) (٢) رفعه وقال شاذان مرة (٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المستشار مؤتمن (٤) ذكر شاذان أيضا حديث الدال على الخير كفاعله (٥) (باب الترغيب في اعانة المسلم وتفريج عنه كربه وقضاء حاجته وستر عورته) (عن أبي هريرة) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس (٧) عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما (٨) ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكية (٩) وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده ومن أبطأ به عمله (١٠) لم يسرع به نسبه


عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الخ (غريبه) (١) تقدم أن النصح لله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف (٢) (سنده) حدثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود (يعني البدري الأنصاري) رفعه الخ (غريبه) (٣) شاذان لقب للأسود بن عامر الذي روى عنه الامام أحمد هذا الحديث يعني ان اسود بن عامر قال مرة أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بدل قوله رفعه والمعنى واحد (٤) أي أمين على ما استشرته فيه فمن افضى إلى أخيه بسره وأمنه على نفسه فقد جعله بمحلها فيجب عليه أن لا يشير عليه إلا بما يراه صوابا وفيهد حث على ما يحصل به معظم الدين وهو النصح لله ورسوله وعامة المسلمين وبه يحصل التحابب والائتلاف وبضده يكون التباغض والاختلاف (٥) معناه أن حصل ذاك الخير فله مثل ثوابه وإلا فله ثواب دلالته (قال القرطبي) ذهب بعض الأئمة إلى أن المثل المذكور وإنما هو بغير تضعيف لأن فعل الخير لم يفعله الدال وليس كما قال بل ظاهر اللفظ المساواة ويمكن أن يصار إلى ذلك لأن الأجر على الأعمال إنما هو بفضل الله يهب لمن يشاء على أي فعل شاء وقد جاء في الشرح كثير اهـ (تخريجه) اخرج ابن ماجه حديث المستشار ومؤتمن بسنده ولفظه كما هنا وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناد حديث أبي مسعود صحيح ورجاله ثقات وأما حديث الدال على الخير كفاعله أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للبزار عن ابن مسعود وللطبراني عن سهل ابن سعد وعن أبي مسعود ورمز له بالصحة (باب) (٦) (سنده) حدثنا ابو معاوية حدثنا الأعمش وابن نمير قال اخبرنا الأعمش عن ابي صالح عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٧) بتشديد الفاء من التنفيس أي فرج عنه (٨) أي في قبيح فعله وقوله فلم يفضحه بأن اطلع منه على ما يشينه في دينه أو عرضه أو ماله أو أهله فلم يهتكه ولم يكشفه بالتحدث ولم يرفعه للحاكم إن لم يعرف بأذى الناس ولم يجاهر بالفساد وإلا ندب رفعه للحاكم مالم يخف فتنة لأن الستر يقويه على فعله وليس في الحديث ما يقتضي ترك الانكار عليه فيما بينه وبينه (٩) قيل المراد بالسكينة هنا الرحمة وهو الذي اختاره القاضي عياض قال النووي وهو ضعيف لعطف الرحمة عليه وقيل الطمأنينة والوقار وهو أحسن (١٠) معناه من كان عمله ناقصا لم يلحقه بمرتبة

<<  <  ج: ص:  >  >>