كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الرابع من الكتاب - قسم الترغيب - كتاب البر والصلة - ج: 19 - ص: 67

(عن مسلمة بن مخلد) (١) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر مسلمان في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة ومن نجى مكروبا فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن كان في حاجة أخية كان الله عز وجل في حاجته (عن ابن عمر) (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله عز وجل في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عز وجل عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة (عن سلام بن عمرو اليشكري) (٣) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوانكم (٤) فأصلحوا إليهم (وفي رواية فأحسنوا إليهم) واستعينوهم على ما غلبكم (٥) وأعينوهم على ما غلبهم (٦) (عن ابن عباس) (٧) قال جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلان حاجتهما واحدة فتكلم أحدهما فوجد نبي الله صلى الله عليه وسلم من فيه إخلافا (٨) فقال له ألاتستاك؟ فقال اني لأفعل ولكن لم أطعم طعاما منذ ثلاث فأمر به رجلا فآواه وقضى له حاجته (باب الترغيب في شد أزر المؤمن ووده والعطف عليه والتألم لألمه) (عن النعمان بن بشير) (٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

---

أصحاب الأعمال فينبغي أن لا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء ويقصر في العمل (تخريجه) (م د) وروى أبو داود والترمذي قطعا منه (١) (سنده) حدثنا محمد بن بكر أنا ابن جريج عن ابن المنكدر عن أبي أيوب عن مسلمة بن مخلد الخ (قلت) مسلمة بفتح الميم واللام بينهما مهملة ساكنة (ومخلد) بضم الميم وفتح المعجمة وكسر اللام مشددة ذكره الحافظ في الصحابة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد ورجاله ثقات ويؤيده الحديث السابق لأنه بمعناه (وعند الإمام) أحمد حديث آخر لمسلمة بن مخلد قال عبد الله ابن الامام احمد قرأت على أبي هذا الحديث حدثنا عباد بن عباد وابن أبي عدي عن ابن عون عن مكحول أن عقبة (قال ابن أبي عدي) أتى مسلمة بن مخلد بمصر وكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال إني لم آتك زائرا ولكني جئتك لحاجة اتذكر يوم (قال عباد في حديثه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستره الله عز وجل يوم القيامة؟ فقال نعم فقال لهذا جئت قال ابن أبي عدي في حديثه ركب عقبه ابن عامر إلى مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر اهـ (قلت) هذا الحديث ذكره الحافظ في الاصابة وعزاه لأبي نعيم (٢) (سنده) حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب ان سالم بن عبد الله اخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ق د) (٣) (سنده) حدثنا عفان ثنا ابو عوانة عن أبي بشر عن سلام بن عمرو اليشكرى عن رجل الخ (غريبه) (٤) منصرب بفعل محذوف أي احفظوا اخوانكم وفي تخصيص الاخوان بالذكر اشعار بصلة المواساة وان ذلك مندوب لأنه وارد على منهج التعطف والتلطف (وقوله فأصلحوا اليهم) اي فأحسنوا إليهم كما جاء في الرواية الثانية (٥) أي ما يشق عليكم ولا تطيقونه (٦) اي ما يشق عليهم ولا يطيقونه والظاهر أن هذا الحديث ورد في المماليك وان كان صالحا للعموم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أبو يعلي ورجاله ثقات وغفل عن عزوه للامام أحمد (٧) (سنده) حدثنا حسن حدثنا زهير عن قابوس ان أباه حدثه عن ابن عباس قال جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) بكسر الهمزة من قولهم أحلف فمه إذا تغيرت رائحته ومنه خلوف فم الصائم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده جيد (باب) (٩) (سنده) حدثنا اسحاق بن يونس قال ثنا زكريا عن الشعي عن النعمان بن بشير الخ