للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجاهلية (١) فقالوا لا والله إلا أن غلامين كسع (٢) أحدهما الآخر فقال لا بأس (٣) لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما فإن كان ظالما فلينهه فإن له نصرة وان كان مظلوما فلينصره (عن سهل بن حنيف) (٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أذل (٥) عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة (عن أبي الدرداء) (٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه المسلم (٧) كان حقا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة (عن معاذ بن أنس الجهنى) (٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمى مؤمنا من منافق يعيبه بعث الله تبارك وتعالى ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مؤمنا بشيء يريد شينه حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال (باب الترغيب في ستر عورات المسلمين وعد اشاعتها) (حدثنا محمد بكر) (٩) قال قال ابن جريج ركب أبو أيوب الانصار إلى عقبة بن عامر إلى مصر فقال إني سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنا وأنت كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ستر المؤمن؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر مؤمنا في الدناي على عورة ستره الله عز وجل يوم القيامة فرجع إلى المدينة فما حل رحله


وأستغيث بهم وادعوا الانصار واستغيث بهم (١) كره النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول منهم لأنه مما كانت عليه الجاهلية من التعاضد بالقبائل في أمور الدنيا ومتعلقاتها وكانت الجاهلية تأخذ حقوقها بالعصبات والقبائل فجاء الإسلام بإبطال ذلك وفصل القضايا بالأحكام الشرعية فإذا اعتدى انسان على آخر حكم القاضي بينهما والزمه بمقتضى عدوانه كما تقرر من قواعد الاسلام (٢) هو بعين مهملة مخففه أي ضرب دبره وعجيزته بيد أو رجل ونحو ذلك (٣) معناه لم يحصل من هذه القصة بأس مما كنت خفته فإنه خاف أن يكون حدث أمر عظيم يوجب فتنة وفسادا وليس عائد إلى رفع كراهة الدعاء بدعوى الجاهلية (تخريجه) (م وغيره) (٤) (سنده) حدثنا حسن بن موسى قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) بالبناء للمجهول (عنده) أي بحضرته أو بعلمه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) هو حسن الحديث إذا صرح بالتحديث وفيه ضعف إذا عنعن وهنا صرح بالتحديث فحديثه حسن (٦) (سنده) حدثنا اسماعيل عن ليث عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن ابي الدرداء الخ (وله في طريق أخرى عند الامام احمد) قال حدثنا علي بن اسحاق انا عبد الله يعني ابن مالك قال انا ابوبكر النهشلي عن مرزوق أبي بكير التيمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة (غريبه) (٧) أي رد على من اغتابه أو تكلم فيه بسوء ودافع عنه (تخريجه) (مذ) وحسنه (٨) (سنده) حدثنا احمد بن الحجاج ويعمر بن بشر قال احمد انا عبد الله وقال يعمر ثنا عبد الله قال اخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الله بن سليمان ان اسماعيل بن يحيى المعافري أخبره عن سهل بن معاذ بن أنس الجهنى عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهنى) الخ (تخريجه) (د طب) وابن ابي الدنيا وفي اسناده اسماعيل بن يحيى المعافري المصري قال في التقريب مجهول وقال ابن حبان لا تحل رواية عنه باب (٩) (حدثنا محمد بن بكرالخ) أورده الهيشمي بلفظه وقال أورده أحمد هكذا منقطع السند

<<  <  ج: ص:  >  >>