للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحدث بهذا الحديث (عن منيب عن عمه) (١) قال بلغ رجلا (٢) من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة فرحل إليه وهو بمصر فسأله هذا الحديث قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة فقال وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (قر) (عن مكحول) (٣) أن عقبة أتى مسلمة بن مخلد (٤) بمصر (وفي رواية ركب عقبة بن عامر غلى مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر) وكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال اني لم آتك زائرا ولكني جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستره الله عز وجل يوم القيامة؟ فقال نعم فقال لهذا جئت (عن دخين كاتب عقبة بن عامر) (٥) قال قلت لعقبة (رضي الله عنه) إن لنا جيرانا يشربون الخمروأنا داع لهم الشرط (٦) فيأخذوهم فقال لا تفعل ولكن عظهم وتهددهم قال ففعل فلم ينتهوا قال فجاءه دخين اني نهيتهم فلم ينتهوا وأنا داع لهم الشرط فيأخذوهم فقال عقبة ويحك لا تفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر عورة (٧) مؤمن فكأنما استحيا موءودة (٨) من قبرها (وفي رواية) كان كمن احيا موءودة من قبرها (عن أبي هريرة) (٩) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر


(قلت) وهو كما قال (١) (سنده) حدثنا مؤمل بن اسماعيل أبو عبد الرحمن ثنا حماد ثنا عبد الملك ابن عمير عن منيب عن عمه الخ (غريبه) (٢) الظاهر أن هذا الرجل هو أبو أيوب الانصاري (وقوله عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) هو عقبة بن عامر أخذا من الحديث السابق والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ومنيب هذا ان كان ابن عبد الله فقد وثقه ابن حبان وان كان غيره فإني لم أر من ذكره اهـ (قلت) جاء في تعجيل المنفعة (منيب) عن عمه وعنه عبد الملك بن عمير لا يعرف وجاء في أصل المسند (هبيب عن عمه) بهاء ثم موحدة بدل الميم والنون وهو خطأ والصحيح منيب كما جاء في تعجيل المنفعة ومجمع الزوائد للهيثمي والله أعلم (قر) (٣) (سنده) قال عبد الله بن الامام أحمد قرأت على أبي هذا الحديث حدثنا عباد بن عباد وابن ابي عدي عن ابن عون عن مكحول الخ (غريبه) (٤) بضم الميم وفتح المعجمة وتشديد اللام مكسورة (تخريجه) أورده الهيثمي كما هنا وقال رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط عن محمد بن سيرين (قال خرج عقبة بن عامر) فذكره مختصرا ورجال الكبير رجال الصحيح (قلت) وغفل عن عزوه للامام أحمد (٥) (سنده) حدثنا هاشم ثنا ليث عن إبراهيم بن نشيط الخولاني عن كعب بن علقمة عن أبي الهيثم عن دخين كاتب عقبة بن عامر الخ (قلت) دخين بوزن حسين (غريبه) (٦) بضم الشين المعجمة وفتح الراء من نصبه الأمير لتنفيذ الأوامر وما يتعلق بذلك من حبس وضرب وأخذ ممن يستحقه (٧) العورة ما يجب سترها من الأعضاء وما يكره الإنسان ظهوره ويستحي من كشفه من العيوب والنقائص وهذا هوالمراد في الحديث (٨) الموءودة هي البنت الصغيرة التي دفنها أهلها حية خوفا من العار كانوا يفعلون ذلك في الجاهلية فقوله (فكأنما استحيا موءودة من قبرها) أي اخرجها من قبرها قبل موتها أو منع والديها من دفنها كذلك (تخريجه) (د نس) ورجاله كلهم ثقات (٩) (سنده)

<<  <  ج: ص:  >  >>