عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة (باب الترغيب في الدعوة إلى الهدى وأعمال الخير والدلالة عليها والشفاعة واصلاح ذات البين)(عن أبي هريرة)(١) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دعا إلى هدى (٢) كان له من الأجر مثل أجور من يتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا (٣) ومن دعا إلى ضلالة (٤) كان عليه من الاثم مثل آثام من يتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا (عن المنذر بن جرير عن أبيه)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء (عن حذيفة)(٦) قال سأل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم ثم أن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا (عن أبي مسعود الانصاري)(٧) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال انى ابدع بي (٨) فاحملني قال ما عندي ما أحملك عليه ولكن ائت فلانا فأتاه فحمله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله (وعنه من طريق ثان)(٩) نحوه وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عندي فقال رجل يا رسول الله
حدثنا عفان ثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (م وغيره) باب (١) (سنده) حدثنا سليمان بن داود الهاشمي قال انا اسماعيل يعني ابن جعفر قال انا العلاء عن ابيه عن ابي هريرة الخ (غريبه) (٢) بضم الهاء وفتح المهملة منونة أي عمل من أعمال الخير المشروعة (٣) دفع ما يتوهم ان اجر الداعي انما يكون بالتنقيص من اجر التابع وضمه إلى اجر الداعي فكما يترتب على الثواب والعقاب على ما يباشره وبزواله يترتب كل مهنما على ما هو سبب فعله كالارشاد إليه والحث عليه (٤) أي عمل من أعمال الشر المنهي عنها شرعا (تخريجه) (م والأربعة) (٥) (سنده) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن ابيه (يعني جرير بن عبد الله) الخ (تخريجه) (م) وغيره (٦) (سنده) حدثنا وهب بن جرير ثنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي عبيدة بن حذيفة عن حذيفة (يعني ابن اليمان) قال سأل رجل الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه (حم بز طس) ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة ابن حذيفة وقد وثقه ابن حبان (٧) (سنده) حدثنا ابن نمير ويعلى ومحمد يعني ابني عبيد قالوا انا الاعمش عن ابي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الانصاري الخ (غريبه) (٨) أبدع بضم الهمزة وكسر الدال المهملة مبني للمفعول أي انقطع بي لكلال راحلتي يقال ابدعت الناقة إذا انقطعت عن السير بكلال أو ظلع كأنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرة عليه من عادة السير ابداعا أي انشاء أمر خارج عما اعتيد منها (نه) وجاء في آخر الحديث قال محمد فإنه قد بدع بي (قلت محمد هو أحد لرواة الثلاثة الذين روى عنهم الامام احمد هذا الحديث) قال في روايته بدع بي بدل ابدع بي والمعنى واحد وكلاهما جائز (٩) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الانصاري قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله اني ابدع بي فاحملني قال فقال ليس عندي الخ (تخريجه)