حرًا أجر الله عز وجل (عن عبد الرحمن بن عبد الله)(١) قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فانطلق انسان إلى غيضة (٢) فأخرج بيض حمرة فجاءت الحمرة (٣) ترف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ورءوس أصحابه فقال أيكم فجع هذه؟ فقال رجل من القوم أنا اصبت لها بيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أردده (وعنه في أخرى) رده رحمة لها (عن أبي هريرة)(٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي وهو بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغني فنزل البئر فملأ خفيه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى به فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وان لنا في البهائم لأجرا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ذات كبد رطبة أجر (وعنه أيضا)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة بغيا (٦) رأت كلبا في يوم حار يطيف (٧) ببئر قد أدلع لسانه (٨) من العطش فنزعت موقها (٩) فغفر لها (وعنه أيضا)(١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة (١١) النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها
حرا) بألف مقصورة (قال في النهاية) الحرا فعل من الحر وهي تأنيث حران وهما للمبالغة يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش والمعنى أن في سقى كل شيء غلبه العطش أجر وقيل أراد بالكبد الحرا حياة صاحبها لأنه إنما يكون كبده حرا إذا كان فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان أجر (تخريجه) (جه حب) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه فيه محمد بن اسحاق وهو مدلس اهـ (قلت) محمد بن اسحاق لم يأت في هذه الرواية عند الامام أحمد وجاء في رواية أخرى للامام أحمد مختصرة كما جاء في ابن ماجه وسند الرواية الأولى عند الامام أحمد صحيح (١) (سنده) حدثنا ابو قطن حدثنا المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله (يعني ابن مسعود) الخ (غريبه) (٢) الغيضة بفتح الغين المعجمة وسكون الياء التحتية الشجر الملتف أي المتصل بعضه ببعض (٣) الحمرة بضم الحاء المهملة وتشديد الميم مفتوحة ويجوز تخفيفها طائر صغير كالعصفور (نه) (تخريجه) الحديث اسناده صحيح لكنه مرسل لم يذكر فيه عن ابن مسعود ورواه أبو داود مطولا عن طريق أبي اسحاق الفزاري عن أبي اسحاق الشيباني عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه (قال المنذري) ذكر البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود سمع من أبيه وصحح الترمذي حديث عبد الرحمن عن أبيه في جامعه وعلى هذا فاسناد أبي داود صحيح متصل ورواه أيضا أبو داود الطيالسي قال حدثنا المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فذكر الحديث واسناده صحيح متصل (٤) (سنده) حدثنا اسحاق اخبرني مالك عن سمي عن ابي صالح عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (ق د) وغيرهم (٥) (سنده) حدثنا يزيد انا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) أي زانية والبغاء بالمد هو الزنا (٧) بضم أوله وكسر ثانيه اي يطوف ويدور حول البئر (٨) أي اخرجه (٩) الموق الخف فارسي معرب (تخريجه) (م وغيره) (١٠) (سنده) حدثنا يزيد أخبرنا محمد وابن نمير قال حدثنا محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) لم يذكر اسمها في كل الروايات (قال القرطبي) هل كانت كافرة أو مسلمة كل محتمل (قلت) يؤيد كونها كافرة ما سيأتي في الحديث التالي ففيه التصريح بذلك