أخذت لأجهدها قال لا تفعل دع داعى اللبن (١)(وعنه من طريق ثان)(٢) أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يحلب فقال دع داعى اللبن (عن عائشة)(٣) رضي الله عنها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البادية إلى ابل الصدقة فأعطى نساءه بعيرا غيرى فقلت يا رسول الله اعطيتهن بعيرا بعيرا غيرى فأعطاني بعيرا آدد (٤) صعبا لم يركب عليه (وفي رواية أخرى فجعلت اضر به) فقال يا عائشة ارفقي به فإن الرفق لا يخالط شيئا إلا زانه ولا يفارق شيئا إلا شانه (عن عبد الله بن زياد)(٥) عن ابني بسر السلميين قال دخلت عليهما فقلت يرحكما الله الرجل منا يركب دابته فيضربها بالسوط ويكفحها باللجام هل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك؟ قال ما سمعنا في ذلك شيئا فإذا امرأة قد نادت من جوف البيت أيها السائل إن الله عز وجل يقول (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحه الا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء) فقال هذه اختنا وهي اكبر منا وقد ادركت رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن جابر بن عبد الله)(٦) قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا قد وسم (٧) في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا (عن سراقة بن مالك بن جعشم)(٨) أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه قال فطفقت اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أذكر ما اسأله عنه فقال اذكره قال وكان مما سألته عنه أن قلت يا رسول الله الضالة (وفي رواية الضالة من الإبل) تغشى حياضى (٩) وقد ملأتها ماء لإبلي فهل لي من أجر أن اسقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم في سقي كل كبد (١٠)
بالنتاج والجمع لقح وقد لقحت لقحا ولقاحا وناقة لقوح إذا كانت غزيرة اللبن واللقاح ذوات الألبان الواحدة لقوح (١) أي ابق في الضرع باقيا يدعوا ما فوقه من اللبن فينزله ولا تستوعبه فإنه إذا استقصى ابطأ الدر (٢) (سنده) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن سنان عن ضرار بن الأزور أن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (حب مي ك) والبخاري في التاريخ وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد بأسانيد احدها رجاله ثقات اهـ (قلت) اصحها الطريق الثانية والله أعلم (٢) (سنده) حدثنا حسين قال ثنا اسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٤) بمد الهمزة أي قويا يهدر (تخريجه) (م) وغيره (٥) (عن عبد الله بن زياد الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في (باب وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الآية) من كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر صحيفة ١٢٦ رقم ٢٦٧ (٦) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى بن ابي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٧) اصله من السمة وهي العلامة بنحوكى فيحرم وسم الآدمي وكذا غيره في وجهه على الأصح ويجوز في غيره قال النووي وأما الوسم في الوجه فمنهي عنه بالاجماع وأما وسم غير الوجه من غير الآدمي فجائز على خلاف عندنا لكن يستحب في نعم الزكاة والجزية ولا يستحب في غيرها ولا ينهى عنه انتهى باختصار (تخريجه) (ق د) والترمذي عن جابر ايضا بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوسم في الوجه والضرب وقال هذا حديث حسن صحيح (٨) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح وحدث ابن شهاب ان عبد الرحمن بن مالك أخبره أن أباه أخبره ان سراقة بن جعشم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) أي تنزلها (١٠) أي في سقى كل ذات كبد (وقوله